شهدت محافظة الداير خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر نقصا في السيولة، بسبب خلو عدد من أجهزة الصرف الآلي من النقد، مما وضع المواطنين والمقيمين في حرج لاسيما مع زيادة الطلب على الشراء خلال موسم العيد. المواطن حسن الخالدي أكد أن الأهالي ذاقوا الأمرين وعلى مدى سنوات سابقة بسبب تعطل أجهزة الصرف الآلي في المحافظة وقلة عددها، مما اضطر المواطنين إلى قطع عشرات الكيلومترات إلى محافظة صبياء للتزود بالنقد، مستغربا من عدم اكتراث البنوك المعنية وفرع مؤسسة النقد في منطقة جازان بهذه المعاناة، ولاسيما أن الأهالي رفعوا أكثر من شكوى ولكن دون جدوى. ويشير المواطن مسفر بن سعيد المالكي إلى أنه قبيل حلول العيد بيوم واحد، تجول على أكثر من جهاز للصرف في محافظة الداير، وكانت خالية من النقد مما اضطر الأهالي إلى التوجه للمبنى الوحيد للبنك في الداير ففوجئوا بأن الجهاز الخاص خارج الخدمة، ولا يعمل سوى صراف واحد بالقرب من مدخل البنك. واضطر العملاء إلى الانتظار في نهار رمضان في طوابير طويلة للحصول على احتياجاتهم النقدية، لافتا إلى أنه من المفارقات في مواقع أخرى انتظام العملاء في طوابير بمركباتهم للحصول على النقد، وبعد وصول الدور إلى العميل يفاجأ بعدم توفر السيولة. وأضاف المالكي أن العملاء أودعوا أموالهم إلى البنوك التي تستفيد من ودائعهم، ولكنهم لم يحظوا بخدمة تليق بهم وسط ضعف الرقابة من قبل مؤسسة النقد. أما المواطن عبدالله السعيدي ، فأشار إلى أن مبالغ المواطنين والمقيمين ودائع لدى البنوك، وهي المستفيدة بالدرجة الأولى من تلك الودائع، ومن حق العملاء في أي وقت أن يسحبوا ودائعهم أو جزءا منها، إلا أن ذلك صعب المنال وتحديدا في أيام المواسم، إذ تخلو غالبية أجهزة الصرف من السيولة بدليل ما شهدته منطقة جازان عامة والداير خاصة من أزمة خانقة في السيولة أوقعت المواطنين والمقيمين في مواقف محرجة وسط غياب رقابة فاعلة من الجهات المعنية.