الطلاق وتأخير الزواج هل هو الحل الأمثل للحصول على الإعانة تناقلت الصحف تصريحات لمسؤولين في وزارة العمل عن أن المرأة العاطلة المتزوجة قد لا تشملها إعانة البطالة، وأن هذا الموضوع قيد الدراسة. ولا شك أن هذا الاستثناء للمرأة العاطلة المتزوجة، وبمجرد التفكير فيه يثير التساؤلات والتعجب..! فكيف يصرح به ثم يقال بأنه قيد الدراسة..! وهل هي مشكلة عويصة حتى تستحق الدراسة؟ أليست الإعانة حق من حقوق المرأة المتزوجة الباحثة عن عمل؟ هل ذنبها في أنها متزوجة؟ ألا يفتح هذا بابا لمشكلات اجتماعية كطلب الطلاق، وتأخير الزواج للحصول على الإعانة ؟!، وما الفرق بين المتزوجة وغير المتزوجة؟، فإذا كان قصدهم أن المتزوجة يصرف عليها زوجها، فإن غير المتزوجة يصرف عليها والدها.. إذن فجميعهن في الحال سواء، ولا فرق. أضف إلى ذلك فإن الحصول على الإعانة حق مشروع لها كمواطنة لم تجد عملا، فهي قبل أن تتزوج كانت تبحث عن عمل ولم تسنح لها الفرصة، وحصلت لها فرصة الزواج فتزوجت.. فما ذنبها؟، وحتى بعد الزواج تبقى باحثة عن عمل وفي قائمة العاطلين، إنها هي الأولى بالإعانة، بل بالإعانة المستمرة لأنها مسؤولة عن بيت وأطفال تربيهم، وتعدهم لبناء مستقبل الوطن، وحتى لا تصبح تابعة لزوجها يعطيها حسب رغبته ومزاجه، وليس حسب رغبتها.. أرجو أن لا يكون ذلك التصريح صحيحا.. بل أرجو أن لا يتم التفكير فيه البتة.. فالمتزوجة مواطنة لها حقوق على وطنها.. وليس للزواج علاقة