صحيفة داير //شهد جناح الهيئة العامة للسياحة والآثار في المعرض المقام على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي2010 خلال اليومين الماضيين، إقبالا كبيرا من الشباب الراغبين في التسجيل في طلبات التوظيف على ما يزيد عن 4500 فرصة عمل في قطاعي الإيواء والسفر والسياحة في مختلف مناطق المملكة ليتم تسجيلهم مباشرة في تلك المهن والحاقهم ببرامج تدريبية تنتهي بالتوظيف. وكان الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد ذكر في كلمته الافتتاحية بحفل افتتاح الملتقى أن الهيئة قامت العام الماضي من خلال المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) بترتيب أكثر من ثمانية آلاف فرصة عمل مباشرة لآلاف المواطنين في القطاعات السياحية المختلفة، إضافة إلى عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية المؤقتة المترتبة على الفعاليات والمهرجانات التي تقام في المواسم السياحية. كما تعمل الهيئة بشراكة منتجة مع وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية على تقديم المجموعة الأولى من الفرص الوظيفية للمواطنين للعمل في الوحدات السكنية المفروشة والتي بلغت (10) آلاف وظيفة. وستبدأ الهيئة وشركاؤها خلال هذا الملتقى في استقبال طلبات التوظيف ل (4.109) فرصة عمل في قطاع الإيواء، و(355) فرصة عمل في قطاع السفر والسياحة تم حصرها لدى منشآت القطاع في مختلف مناطق المملكة. من جانبه قال الدكتور عبد الله الوشيل مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية ''تكامل'' في الهيئة العامة للسياحة والآثار، إن المرحلة الحالية تتمثل في توفير 4500 فرصة عمل في قطاعي الإيواء والسفر والساحة، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل مع شركائها في كل من وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية على توطين عشرة آلاف فرصة عمل في مهن الاستقبال في الوحدات السكنية المفروشة، إلى جانب العمل المستمر مع الشركاء في القطاع الخاص في كل القطاعات السياحية في تطبيق خطة التوطين خلال الخمس سنوات المقبلة والتي ستوفر عشرات الآلاف من فرص العمل. وتم حصر هذه الوظائف من خلال تطبيق خطط توطين قطاع الإيواء. وستتولى الهيئة بالتعاون مع شركائها الأساسيين وهم كل من صندوق تنمية الموارد البشرية، والتنظيم الوطني للتدريب المشترك، عملية التدريب والتوظيف، حيث سيبدأ جناح الهيئة في المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى باستقبال طلبات الراغبين في العمل والتوظيف في قطاعي الإيواء والسفر والسياحة. كما سيتم إخضاع الراغبين في العمل لدورة تدريبية تصل مدتها إلى سنة، يتلقى من خلالها المتدرب برنامجا مكثفا في اللغة الإنجليزية العامة والمتخصصة، إضافة إلى قيادة الحاسب الآلي، ومهارات أخرى عامة وتخصصية في المهنة المستهدفة. وقد عملت الهيئة على إعداد المعايير المهنية والحقائب التدريبية لتلك البرامج بالتعاون مع جهة عالمية متخصصة حيث روعي فيها مواءمتها احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. يذكر أن مشروع ''توطين قطاع السفر والسياحة والإيواء'' يأتي ضمن برنامج ''السعودة'' في المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية، حيث تصب جميع جهود المشروع في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي لسعودة القطاع السياحي. ويتم من خلال هذا البرنامج التنسيق مع جميع الأطراف ذات العلاقة لتفعيل عملية السعودة في القطاع السياحي من خلال خطة شاملة تتضمن رعاية وتشجيع مبادرات التوظيف وفقا لمعايير تضمن أن يكون العنصر الوطني مستوفيا لجميع متطلبات العمل في المنشآت السياحية بما يدعم قدرتها التنافسية.