استولى قراصنة صوماليون في خليج عدن على ناقلة نفط سعودية فارغة تابعة للشركة العالمية للمحروقات، على متنها 14 بحاراً 13 سيرلانكياً وقبطان يوناني. وكانت الناقلة السعودية "أم تي النسر السعودي" متجهة إلى ميناء جدة الإسلامي بعد عودتها من اليابان، حيث اقتادها القراصنة إلى الساحل الشرقي للصومال في مياه المحيط الهندي، وأشترط الخاطفون فدية 20 مليون دولار مقابل الإفراج عنها. وقال مدير عام "الشركة العالمية للمحروقات" كمال محمد عري في تصريح خاص ل"الوطن" أمس إن الناقلة "أم تي النسر السعودي" تم شراؤها حديثاً من اليابان وكانت متجهة إلى ميناء جدة الإسلامي وحين وصلت إلى خليج عدن تم اختطافها من قبل قراصنة صوماليين. وتابع أنه "تم إبلاغ الجهات الرسمية ممثلة بإمارة منطقة مكةالمكرمة ومدير عام ميناء جدة الإسلامي ومدير عام النقل بمنطقة مكةالمكرمة وشركة التأمين التي تتولى عملية تأمين الناقلة السعودية". وأضاف عري أن القراصنة اشترطوا دفع فدية 20 مليون دولار مقابل الإفراج عن طاقم الناقلة وتم إبلاغ الجهات الرسمية لضمان حقوقنا. وكان قراصنة صوماليون احتجزوا في نوفمبر 2008، ناقلة النفط السعودية العملاقة سيريوس ستار قبل أن يفرجوا عنها في يناير 2009 مقابل فدية بقيمة نحو 8 ملايين دولار. وفي نهاية تشرين الثاني نوفمبر استولى القراصنة على ناقلة نفط عملاقة أخرى يونانية وهي محملة بمليوني برميل من الخام. وأفرج عن الباخرة وطاقمها منتصف يناير مقابل فدية تراوحت بين 5,5 ملايين و7 ملايين دولار، اعتبرت واحدة من أضخم الفديات التي تدفع للقراصنة الصوماليين. وقال" جون هاربور"- المتحدث باسم قوة الاتحاد الأوروبي إن" القراصنة اختطفوا ناقلة النفط السعودية في خليج عدن يوم الاثنين الماضي". وأشار هاربور إلى أنه" على الرغم من أن الناقلة معنية بنقل زيت الوقود، إلا أنها كانت فارغة عندما تم اختطافها"، مضيفاً بأن" الناقلة كانت متوجهة إلى جدة في طريق عودتها من اليابان ويعتقد أنها آمنة". وأضاف بأن" الناقلة كانت تسير خارج نطاق الدوريات البحرية التي تقوم بها السفن الحربية".