قبل أن أبوح بجزء من معاناة أبناء آل زيدان ( الأزلية) أسأل الله جلت قدرته أن يلطف بأبناءنا الطلاب وأخص منهم الطالب/يحيى هادي الزيداني الذي يرقد في غرفة العمليات بمستشفى بني مالك إلى وقت كتابة هذا المقال وذلك بسبب إنقلاب سيارة أحد زملاءهم بعد عودتهم من مدرسة السارة ظهيرة اليوم الإثنين . القراء الكرام مما لا يخفى على أحد من سكان المناطق الجبلية أن طلاب القرى الحدودية يستلمون ( بدل إغتراب ) وحيث أنني لا أدري ماذا تعني هذه الكلمة وماذا يقصد بإغتراب ولكني لا أدري هل أسميها بدل إنقلاب أم بدل إهانة وذل أم بدل تعب مديري الإشراف والتعليم بمحافظة صبياء. أبناءنا يعانون الويلات من عدم وجود نقل ينقلهم لمدسة السارة التي يكملون بها دراستهم لكي يواصلوا طموحاتهم العلمية بغية منهم في إعتلاء أعلى المناصب والتي هم أهل لها وبجدارة وذلك بشهادة معلمي السارة على مدى تاريخها,وحيث أننا سبق وأن وجدنا معاناة أكثر منهم وقد كنا أحيانا نقوم بسباق ماراثون أو إختراق الضاحية من منازلنا لمدرسة السارة والعكس,وفي ذلك الوقت كان إخواننا من قبيلة آل يحيى يشاركونا نفس الهم والتعب ولكن الله يسر لهم بوجود مدرسة آل يحيى( و آل زيدان) في قبيلتهم,وكان ذلك في العصور التسعينية الميلادية ,ولكن مع دخول الألفية الجديدة وبعد تطور العالم في كل شيء حتى أن بعض البلدان بدءت توصل أبناءها للمدارس عن طريق المترو والوسائل الحديثة. وأنا هنا لا أطالبهم بمترو بل أطالبهم بالتحرك من على كراسيهم الدافئة لأن الصيف قد حل وأن يذهبوا إلى تلك المدارس ويتقصوا أوضاع الطلاب عن قرب ليكون بذلك فرصة لتحليل رواتبهم وتأدية الأمانة الملقاة على عاتقهم والفرصة الأخرى لحرق الدهون وبذلك يساعد على إنخفاض الضغط قليلا. الطالب الزيداني يصحى مع صلاة الفجر ويؤدي صلاته ومن ثم يتناول إفطاره ويذهب بدعاء والدته المسكينة في غفلة من معظم الآباء الذين يتحملون مسؤولية كبيرة نتيجة حدوث القصور الذي يلحق بأبناءهم ,فتجدبعضهم يفترش الأرصفة وبعضهم تجده حاملً كتبه ومشمرا ثوبه ويبدأ الماراثون ,فمنهم من يجد سيارة توصله لمنتصف الطريق ومنهم من يواصل المشي ومنهم من يتودد لأبيه لكي يعطيه سيارته وهكذا الحال في صورة مقززة وحقيرة للمسؤول وليست لهذا الطالب المسكين الذي لاحول له ولا قوة . سأختصر الحديث وأطالب مدير التعليم بمحافظة صبياء بأن يتقي الله في نفسه وأن يوفر سيارات لنقل هؤلاء الأطفال وأن يحفظ لهم كرامتهم وخصوصا أن حكومتنا الرشيدة لا تألو جهدا في خدمة أبناءها الطلاب وعليه فإن مبلغ ( 300 )ريال بدل عذاب هي هدية منا له ولأعوانه الذين لايغادرون مكاتبهم سوى للمنزل وإذا كان هناك دعوة لوليمة في مدرسة ما إلا (ماندر). مركز الإشراف بالداير لن أقول لكم سوى الضرب في الميت حرام واللبيب إن (كان ) هناك لبيباً بالإشارة يفهم. حسبي الله ونعم الوكيل ...لي عودة في نفس السياق بحول الله.