على مدار بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا، لم يجلس البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق ريال مدريد على مقاعد الأجهزة الفنية لكنه كان حاضرا بقوة في معظم مباريات البطولة من خلال تألق نجومه في صفوف منتخبات بلادهم. وأثبتت فعاليات البطولة أن مورينيو هو الفائز الأكبر حيث وصل عشرة من لاعبيه إلى المربع الذهبي في يورو 2012 ليتنافسوا سويا خلال مباراتي أسبانيا والبرتغال اليوم الأربعاء وألمانيا مع إيطاليا يوم غد الخميس على أمل الظهور في النهائي المقرر يوم الأحد المقبل. وباستثناء المنتخب الإيطالي، تعتمد المنتخبات التي وصلت للمربع الذهبي على لاعبين بارزين من النادي الملكي. ويضم المنتخب الأسباني بين صفوفه من نجوم الريال كلا من حارس المرمى إيكر كاسياس واللاعبين سيرخيو راموس وتشابي ألونسو وألفارو أربيلوا وراؤول ألبيول بينما يضم المنتخب البرتغالي من نجوم الريال كلا من كريستيانو رونالدو وبيبي وفابيو كوينتراو. بينما تشهد المواجهة الكلاسيكية بين المنتخبين الألماني والإيطالي في العاصمة البولندية وارسو يوم غد الخميس اثنين فقط من نجوم الريال هما أوزيل وخضيرة لاعبي المنتخب الألماني. ويستحوذ لاعبو ريال مدريد على أكبر رصيد من الأهداف في يورو 2012 من بين جميع الأندية التي يشارك لاعبوها مع منتخبات بلادهم في هذه البطولة. طغت طبيعة مورينيو المتعجرفة عليه مجددا ونسب إلى نفسه هذا الإنجاز الخاص بتألق لاعبي ريال مدريد في يورو 2012. ورغم ما يكشفه ذلك عن تعالي وتعجرف مورينيو، يمكن القول أنه لم يخطئ كثيرا في ما ذهب إليه خاصة وأنه ساهم بقدر فعال في نضج شخصية كل من اللاعبين خضيرة وأوزيل كقائدين رائعين في خط الوسط ليفيدا المنتخب الألماني كثيرا في البطولة الحالية. كما نجح مورينيو في تهدئة اللاعب رونالدو والحد من انفعالات اللاعب حتى أصبحت حالته النفسية والمعنوية تعمل لصالح الفريق.