في رحلة عودة الفريق إلى مقر اقامته بالقرب من جدانسك البولندية، كان يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني بدأ التفكير بالفعل في المباراة التالية. وفي الوقت الذي سادت فيه حالة من الفرح معسكر المنتخب الألماني عقب الفوز على البرتغال بهدف نظيف حمل توقيع ماريو جوميز من ضربة رأسية في الشوط الثاني مساء أمس السبت في مستهل مشوار الفريق بيورو 2012، فإن لوف كان منشغلا بقصة أخرى. حصد النقاط الثلاث كان أفضل بداية ممكنة في المجموعة الثانية ولكن لوف ينبغي عليه أن يسأل نفسه، لماذا بدت القوة الهجومية الضاربة التي يمتلكها الماكينات الألمانية عاجزة في أغلب فترات المباراة؟. وبدأ لوف التفكير في كيفية التعامل مع المنتخب الهولندي الجريح يوم الأربعاء المقبل، خاصة بعد خسارة الطاحونة أمام الدنمارك صفر-1 (السبت). وقال لوف "بطولة كأس الأمم الأوروبية مثل سباق فورمولا-1 بدون استعداد، كان علينا نحقق بداية طيبة ونشق طريقنا مباشرة". وأضاف "لا يوجد مباريات سهلة ، عليك أن تفوز بالمباراة الأولى ، ولقد حققنا ذلك، كلا الفريقين غلب عليهما التوتر، خاصة بعد مباراة الدنمارك مع هولندا، حيث أن الخاسر كان مبارياته المقبلة ستصبح بمثابة مباريات كؤوس". وسجل جوميز هدف الفوز للماكينات في الدقيقة 72 على استاد ارينا لفيف، ليرفع رصيده إلى 45 هدفا مع المنتخب الألماني ونادي بايرن ميونيخ خلال 58 مباراة، وهدفه الأول في بطولة كبرى في المشاركة ال53 له مع المنتخب الألماني. وكان المنتخبان الألماني والهولندي، وصيف كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا، مرشحان للتأهل عن مجموعة الموت.. وفي الوقت الذي أدى فيه المنتخب الألماني مهمته على الوجه الأكمل والآن فإن هزيمة هولندا قد تصب في مصلحته. ولا بديل عن الفوز بالنسبة لبيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي، في الوقت الذي أعد فيه لوف لاعبيه على تنفيذ الهجمات المرتدة بشكل سريع، تماما مثلما فعل الفريق قبل عامين في كأس العالم عندما حقق انتصارات كبرى على إنجلترا 4-1 والأرجنتين 4-صفر. وأوضح "في نهاية اليوم الفوز هو كل ما يهم، ولقد حققنا المراد، يمكننا أن نرى الآن مسارنا، ألمانيا تمتلك ثلاث نقاط، الدنمارك لديها ثلاث نقاط، لذا فإن الأمر جيد لكلا الفريقين، ولكن الفريقين الخاسرين سيحاولان استعادة التوازن، لذا يتحتم علينا توخي الحذر أمام هولندا". ويلتقي المنتخب البرتغالي مع الدنمارك (الأربعاء) في لفيف، حيث إنه مثله مثل هولندا، لعب بشكل جيد للغاية ولكنه خرج خالي الوفاض.