رغم النجاح الكبير والسجل الحافل للمنتخب السويدي لكرة القدم في بطولات كأس العالم على مدار تاريخه، فإن مسيرته في البطولات الأوروبية تقل كثيرا عن نظيرتها العالمية. لكن أحدا لم يكن يتمنى أن يقع في مواجهة السويد في النهائيات المقبلة، بعدما فرض نفسه عليها كأفضل منتخب يحتل المركز الثاني في المجموعات التسع بالتصفيات المؤهلة للبطولة. واحتل المنتخب السويدي المركز الثاني في المجموعة الخامسة ب24 نقطة، وبفارق 3 نقاط فقط خلف نظيره الهولندي. وحقق المنتخب السويدي الفوز في 8 من المباريات ال10 التي خاضها في التصفيات وسجل 31 هدفا مقابل 11 هدفا في مرماه. وألحق المنتخب السويدي بنظيره الهولندي الهزيمة الوحيدة له في التصفيات بعدما تغلب عليه 3/ 2. ويشارك المنتخب السويدي في البطولة الأوروبية للمرة الرابعة على التوالي والخامسة فقط في تاريخه. وكانت أفضل نتيجة للفريق بالبطولة الأوروبية هي بلوغ المربع الذهبي في يورو 1992 بعدما نجح في تحويل تأخره إلى فوز على نظيره الإنجليزي في مباراتهما بالدور الأول (دور المجموعات). وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب السويدي مع نظيره الإنجليزي لتكون مواجهة ثأرية بين الفريقين، كما يواجه اختبارين آخرين أمام منتخبي فرنسا وأوكرانيا. ويكفي أن المنتخب السويدي سيستهل مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الأوكراني صاحب الأرض بما يشكله ذلك من ضغوط كبيرة. وما زال المهاجم الخطير زلاتان إبراهيموفيتش (30 عاما) لاعب ميلان الإيطالي هو أبرز نجوم المنتخب السويدي المصنف ال17 عالميا.وتتباين مسيرة إبراهيموفيتش بين السطوع والخفوت مع الأندية التي لعب لها ولكنه يظل دائما في بؤرة الأحداث والاهتمام مع منتخب بلاده. ويثق المدرب إيريك هامرين في قدرة إبراهيموفيتش على تقديم كل ما لديه من خبرة وتألق فيما يشبه انفجار لطاقاته وإمكاناته الفذة ليقود الفريق إلى انطلاقة رائعة في يورو 2012.