أكّد جعفر الصليح المعلق الرياضي في القناة الرياضية السعودية أن التعليق على مباراة نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين والتي جمعت الأهلي بالنصر هو شرف كبير يبقى في ذاكرة التاريخ لتضيف إلى سجلّه علامة نجاح باهر حيث قال : " قبل نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بيوم واحد اتصلت على أستاذي الكبير والمعلّق الخبير محمد البكر لأستشيره في أمور النهائي حيث أن هذا الحدث كبير وفريد بالنسبة ليّ ، فهو دائم الوقوف معي في كل صغيرة وكبيرة في مسيرتي مع التعليق ، وأنا كنت فرحًا بأنني سأعلّق على نهائي يتواجد فيه سيدي خادم الحرمين الشريفين فهذا فخر وشرف لا أدّعيه إنما سيكون ضمن سلسلة نجاحاتي في هذا المجال ، وأعتقد انني اختصرت الكثير من النجاح في هذا النهائي لأنه نهائي كأس الملك وفي لقاء حصري يشاهده الملايين " . وعن مستوى التعليق في السعودية علّق الصليح قائلاً : " أصبح وضع التعليق في السعودية جيدًا في الفترة الأخيرة ، ولكن هذه هي السنة الأولى التي تأخذ فيه القناة السعودية الرياضية النقل الحصري لدوري زين السعودي للمحترفين ، وواجه القناة بعض الأخطاء البسيطة في بداية الموسم لكن سرعان ما تم تلافيها وأصبحت القناة الرياضية في تطوّر واضح يرضي طموح كل الرياضيين " . وتحدّث الصليح عن مدى صحّة العروض التي تلقّاها من قنوات خليجية أجاب قائلاً : " كل معلّق يبحث عن الاستقرار ، والعروض من قنوات غير سعودية موجودة بالفعل لكنني أشعر بالسعادة والارتياح وأنا أعمل في قناة بلدي السعودية الرياضية وأنا باقٍ مع القناة إلى ما شاء الله " . وعن الإشاعة التي تم تداولها مؤخّرًا والتي تتحدّث عن ترك جعفر الصليح لمهنته في التدريس إلى احتراف التعليق أكّد قائلاً : " هذه إشاعة ليس لها أساس من الصحة ، فالتعليق هواية ولا يمكن أن أضحّي بوظيفة رسمية من أجل هواية وأعتبر التعليق مهنة إضافية بجانب عملي في مجال التدريس لأننا لم نصل في السعودية إلى احتراف التعليق " . وشدّد الصليح على موضوع قسوته على الفتح أثناء تعليقه للمباريات التي يخوضها الفتح وقال : " يجب أن يكون المعلّق صريحًا مع نفسه أولاً ثم مع الجمهور ، فأنا عندما أدخل كبينة التعليق أنزع فانيلة الميول وأعلّق بكل حيادية من أجل المشاهد ومن أجل الكرة السعودية ، فإذا قسوت على الفتح فهذه قسوة محب ، وإذا أبدع الفتح فإنني أشيد به وأتغنى بفنه ولعبه ، فأنا أعلّق لأربعة عشر ناديًا وجميعهم يسكنون قلبي لأنها أندية الوطن ، فمثلاً مباراة الفتح والقادسية والتي خسرها الفتح بنتيجة ثقيلة قوامها ستة أهداف مقابل هدف فلا يمكن أن أغيّر الحقيقة فيها وأقول أن الفتح أبدع وقدّم مباراة كبيرة وجميلة وفي نفس الوقت أهضم حق الفريق الذي قدّم كل فنون كرة القدم في هذا اللقاء من أجل الميول " . وعن إشادة المعلّق الكبير خالد الحربان في برنامج الكأس والناس والذي عرض على قناة الدوري والكأس القطرية علّق قائلاً : " أشاد المعلّق الكبير خالد الحربان بتعليقي على المباريات وهذه شهادة ووسام أعلّقه على صدري ، فالحربان لا يعرفني بل حتى لا يعرف إلا اسمي ( جعفر ) فقط ، لكن قال كلامًا أنصفني بحق ورفع من معنوياتي وزاد من المسؤولية التي على عاتقي في مجال التعليق ، وفوجئت باتصال من الأستاذ خالد الحربان حيث أخبرني أنه أخذ رقمي من المعلق المشهور "بدر شداد" وهو قريب للحربان حيث أشاد بتعليقي على المباريات وأعطاني الكثير من النصائح وقال لي : ( اتصلت بك وأنا لا أعرفك لكنك أعجبتني كرجل وكمعلّق للمباريات لكن أحببت أن انقل لك إعجابي بك وبتعليقك وأتمنى لك مزيد من التوفيق والنجاح ) ، وبصراحة فأنا بعد كلام الحربان أصبحت دائمًا أعيد وأزيد في المقطع الذي عرض على قناة الدوري والكأس والذي يتحدّث فيه الحربان عنّي شخصيًا . بعد ذلك تحدّث الصليح كثيرًا عن المعلّق الكبير والإعلامي المشهور محمد البكر وقال : " الأستاذ محمد البكر أستاذي وقدوتي في التعليق فلا توجد مباراة أعلّق عليها وبالأخص المباريات الكبيرة إلا وأستشير أخي الكبير محمد البكر عن كل شيء يتعلق بالمباراة وكذلك أستنير برأيه بعد التعليق على المباريات فأنا أقوم بالإتصال به دائمًا لأنني التلميذ وهو الأستاذ فانا لا زلت طالبًا في مدرسة البكر ، حتى في أصغر الأمور أستشيره فيها فمثلاً أقول له أنا عندي أبيات من الشعر سأسمعها للمشاهدين يقول : اسمعني إيّاها أنا أولاً ، وبالفعل أسمعه الأبيات وهو يبدي برأيّه فيها ، فأنا أسير خطوة بخطوة مع الأستاذ محمد البكر لأنه شخصية لن تتكرر في مجال التعليق الرياضي ، فقد خسرناه كثيرًا حينما اعتزل التعليق ولن يأتي من سيملي الفراغ الكبير الذي تركه " .