منح المهاجم الإيفواري ديديه دروغبا فريقه تشلسي الإنكليزي الأفضلية على برشلونة الإسباني بفضل الهدف الذي سجله قبيل انتهاء الشوط الأول، من مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مساء اليوم الأربعاء على ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن والتي انتهت بفوز البلوز (1-0). وسيقام لقاء العودة بين الفريقين على أرضية ملعب "كامب نو" يوم الثلاثاء القادم الموافق الرابع والعشرين من نيسان/أبريل الجاري. استهل الفريق الكاتالوني المباراة بأسلوبه المُعتاد مُتسلحاً بمفاتيح المتعة والقوة الهجومية كافة، مقابل جدار فولاذي من لاعبي وسط تشلسي ذوي الميول الدفاعية في صراع أنبأ منذ اللحظات الأولى عن ثقل هذه المباراة. وقبل الوصول إلى الدقيقة العاشرة أصاب التشيلي أليكسيس سانشيز العارضة في عمل ثنائي من الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله أندريس إنييستا أسقطها الأخير خلف المدافعين كاسراً التسلل، لتنذر كرة سانشيز بالخطر القادم على مرمى التشيكي بيتر تشيك. وبدا وصول لاعبي تشلسي إلى مرمى فيكتور فالديز متاحاً على الرغم من النقص العددي لمهاجمي الفريق الإنكليزي، فمن كرة تهادت أمام المدافعين كادت قدم الكابتن جون تيري أن تضع فريقه في المقدمة لكنها مرت بسلام على مرمى الضيوف. وظهر الفارق الفردي لمصلحة الضيوف عندما توغل ميسي بمهارته المعروفة، وأعاد الكرة إلى صاحب الذكريات السعيدة في ملعب "ستامفورد بريدج" إنييستا، لكن تشيك هذه المرة أوقف الكرة القوية المُسددة إلى مرماه، ولم ينجح سيسك فابريغاس في إكمال الهجمة بهدف (17). وبذل فابريغاس جهداً أكبر في تسديدة قوية أبعدها تشيك الذي كان حاضراً بقوة أيضاً في رأسية ممتازة لميسي. جدد الإسباني خوان ماتا الخطر على مواطنيه فأرسل كرة قوية أعلنت عن وجود تشلسي الحالة الهجومية لكن محاولته علت العارضة. وبدا أن المباراة تأخذ مساراً واحداً هو ضغط لاعبي المدرب جوسيب غوارديولا، لتفكيك تماسك البلوز في نصف ملعبهم الخاص، مقابل هجمات مرتدة تلوح من وقت لآخر لأصحاب الأرض. من جديد يعود ليو ليؤدي دور الممرر في هذا الشوط ، فمن هجمة مرتدة - كان تشلسي يفقد شيئاً من تكتله الدفاعي فيها- ساق ميسي الكرة من نصف الملعب وأمدّ سيسك بكرة حاسمة، إلا أن الأخير لم يلعبها بالدقة المطلوبة مما أتاح لآشلي كول أن يحمي مرمى فريقه في الوقت المناسب. واشتعل صراع العملاقين حين خسر ميسي الكرة في نصف ملعب منافسه لمصلحة فرانك لامبارد الذي قبل الهدية وأرسل كرة للبرازيلي راميريز فأحسن الأخير في التمرير العرضي خلف المدافعين لدروغبا فلم يتوانَ المهاجم الإيفواري عن هز الشباك في أول تسديدة لأصحاب الأرض بين القائمين معلناً تقدمهم بهدف (45+2). وفي الشوط الثاني ومع نجاح التكتيك المتواصل للمدرب الإيطالي روبيرتو دي ماتيو الذي اعتمد على إيقاف مفاتيح لعب برشلونة، اخترق البرازيلي أدريانو كوريا حصون منافسه على نحو غير متوقع وسدد كرةً مركزةً كان تشيك حاضراً لها (50). وجرى في الدقيقة (56) حوار ثنائي جميل بين سيسك وأليكسيس انتقل به التشيلي إلى حالة الانفراد التام لكنه أضاع مجدداً الهدف حين لعبها بجانب القائم. وتناوب مدافعيّ تشلسي كاهيل وتيري على التصدي لمحاولات ميسي، ومع افتقاد كتيبة البرشا لإيجاد منافذ الاختراق أمام تحدٍ دفاعي كبير كان لدروغبا معاركه الخاصة مع مدافعي برشلونة و كان الإيفواري غالباً ما يتفوق عليهم وينذر بتكرار الخطر. ولم يحالف الحظ أبطال العالم للأندية حتى في الكرات الثابتة فأهدر تشافي وميسي وألفيش فرص التعديل في مناسبات ثلاثة. وقبل النهاية بثلاث دقائق تابع تشيك أداءه العالي في المواعيد الكبرى عندما أبعد رأسية بويول بتصد رائع من الحارس التشيكي. زاد برشلونة من ضغطه لمنع الخسارة الأولى له في دوري الأبطال هذا الموسم، ولخطف الأسبقية من غريمه الأوروبي تشلسي، أملاً من الفريق الكاتالوني في الوصول إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي وكانت الفرصة مواتية للبديل بيدور رودريغيز لكن كرته التي مرت من تشيك أصابت القائم الأيسر، لتأتي صافرة الحكم الألماني فليكس بريتش معلنةً انتهاء مباراة الذهاب بفوز تشلسي. Dimofinf Player فديو من اليوتيوب