المناداة بالشعارات والأخلاقيات أصبحت تستخدم في زمننا الحاضر (كبروش) يتزين به البعض أمام الآخرين، ولا يفتأ يرددها بين جلسائه «يجب احترام الرأي والرأي الآخر»، وفي كل مناسبة تجدها تلوك في فيه عبارة «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية». ولكن ما أن يصل الأمر إلى الاختلاف معه بالرأي، أو أن تمس مصالحه أو مصالح النادي الذي ينتمي له إلا وينبري شاهرا سيفه في وجه كل من يخالفه الرأي، ناسيا أو متناسيا كل الشعارات التي كان يتزين بها أمام الجميع. وما حدث للفريدي لهو الدليل على هذا فالهجمة الشرسة التي وجهت له فور تصريحه الفضائي، بعيدة كل البعد عن زمن الاحتراف والمهنية الإعلامية التي يجب أن يقف الإعلامي من الجميع موقف المحايد. فبالأمس كانوا يتغنون بالاحتراف وإننا نرتع في نعيم الاحتراف الذي يجيز للنادي استقطاب من يحتاج من المواهب والنجوم، ويحفظ للاعب حق الانتقال إلى النادي الذي يجد نفسه فيه، عندما كانت الصفقة توافق هواهم..!! فأين الاحترافية والمهنية فيمن خاض هذا الهجوم، فالفريدي لم يعد يجد نفسه يخدم ناديه وان له فرصا اكبر في ناد آخر وبعائد مادي كبير، وهذا من حقه طالما لم يخرج عن النص أو الأعراف الرياضية الاحترافية، فهو تحدث بكل شفافية برغبته لأنه شخص يحترم ناديه وجماهيره العريقة ويحترم نفسه قبل ذلك. فكان الأولى أن يقدر ويشكر على هذه الثقافة الاحترافية والشفافية العالية التي يتمتع بها، وهو ما كان ينادي بها هؤلاء بان تسود في وسطنا الرياضي، وان تتسم روح التعامل بين النادي واللاعب والجماهير بكل وضوح وشفافية مما يحفظ حقوق الجميع إلا إذا ..!! هل كان المطلوب منه أن يقتدي بمن قبله بان يقوم بإجراء الفحوصات الطبية والاتفاق مع ناد آخر وبسرية تامة، دون إبلاغ رئيس النادي إلا بعد انتشار الخبر ..!! وان قرر الاستمرار بالنادي فهل ستعود الاسطوانة القديمة..؟! وكان رئيس النادي الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد قد صرح في أكثر من مناسبة بقوله «ما يطالب به الفريدي أمر طبيعي كونه يبحث عن العرض المادي الأفضل بالنسبة له لتأمين مستقبله خاصة وأننا في زمن انتهى فيه الولاء للنادي» . إذا كانت هذه هي ثقافة وقناعة رئيس الهلال المناط به مسئولية الفريق والراعي الرسمي لمصالح الفريق، ومن يسعى لتحقيق آمال وطموحات الجماهير الهلالية، فما يغضبكم انتم ..؟! هذا الرئيس الذي نعته بالأمس القريب احد الإعلاميين بالكذاب بقوله (اعتدنا من الكذب)، لأنه أكد عدم وصول أي عرض رسمي لياسر، فما المطلوب من رئيس النادي أن يكشف كل أمور وأسرار النادي للقاصي والداني..!! فليس من حق الرئيس ان يكشف الأمور التي لم تتم بعد، لان ذلك يتعارض مع مصالح النادي المؤتمن عليها، مما سيؤثر في سير المفاوضات، أو ربما يهدمها من أساسها، فمن الحكمة والحنكة الاستعانة على قضاء الحوائج بالسر والكتمان. ما لفت كل المتابعين الرد الراقي من لدن الأمير (بأخلاقه) على هذا الصحفي (الذي لم يوفق في أسلوب التخاطب مع رؤساء المنشآت) مبيناً له حقيقة ما حدث، ومطالبا الصحفي بان يتأكد قبل أن يتهم احدا بالكذب. ومن جهة أخرى تقرأ وتسمع من يلوم رئيس النادي الفلاني لأنهم لم يتكتموا على صفقاتهم مما تسبب بتدخل جهات أخرى وظفرت بالصفقة ..!! الشفافية مطلوبة والتواصل مع الإعلام ضرورة، وسيستمر الصراع والمنافسة بين مسئولي الأندية الذين يسعون لإخفاء صفقاتهم وأخبارهم، والإعلاميين الذين يجتهدون لتحقيق سبق يسجل لهم ولوسيلتهم التي يعملون بها، لتحقيق تطلعات مشاهديهم وقرائهم الأعزاء. على الطاير - تحمل الأمير فيصل بن تركي المسئولية وحده شجاعة كبيرة منه، تحتاج إلى الاستنارة بمشورة المخلصين أولي الخبرة من أبناء النادي. - عودة البلوي للمشهد الاتحادي ستكون داعما كبيرا لإدارة ابن داخل ومحفزا لعودة الداعمين للنادي. - لا يزال خالد بن عبدالله يستقطب الموهبة تلو الموهبة لتدعيم صفوف فريق الأهلي الأول والفرق السنية. اللهم انصر إخواننا المستضعفين في سوريا، ومدهم بجند من جندك....