الجماهير الرياضية هي عصب الحياة الرياضية وهي الدافع الأساسي للاعب ليسطر إبداعاته على المستطيل الأخضر، ورضاها الهاجس الرئيسي لدي رؤساء الأندية التي تصرف الملايين كعربون لكسب هذا الرضا، فالجماهير هي الجاذب الرئيسي للرعاة. مع ذلك فان تحقيق هذا الهدف (رضا الجماهير) ليس بالسهل والوصول إليه من أصعب ما يكون - ويمكن أصعب من العالمية بعد- ولقد قالوا في السابق (رضا الناس غاية لا تدرك). بالأمس القريب غرد احد المتابعين للأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد يطلب منه عدم التعاقد مع مدرب أصلع (فالأصلع لا ينفع) - مع الاعتذار لابوعدنان – فهل يعقل ان يقاس أسباب التعاقد مع المدرب بالصلع أو بكثرة الشعر. وكان الرد الأجمل من الأمير الشاعر بأنه سيحرص على التعاقد مع توم كروز أو تيم الحسن أو حسين فهمي لتحقيق طلبات هذه النوعية من الجماهير. إدارة الأمير الشاعر تحرص كل الحرص على تحقيق آمال وتطلعات الجماهير الهلالية، وان ما يقدمونه قليل في حقها (حسب وصف الأمير) وهو مؤمن بأن رضا الناس غاية لا تدرك ولكنهم مجتهدون لتحقيق ذلك وهو ما وعد به خلال برنامج كوره مع المبدع تركي العجمة. وفي الساحل الغربي الحال مختلف فجماهير الأهلي وصلت لدرجة الرضا بعد أن حقق المعادلة الأمير خالد بن عبدالله وجعلها غاية تدرك فهو يقدم كل يوم عربونا لتحقيق هذه الغاية التي امتلك بها حب وعشق جماهير الأهلي فلم يبخل في دعم الفريق بل للنادي بكل نشاطاته. وما صفقت المحياني وبدر الخميس إلا تأكيد على هذا الدعم، لصناعة فريق لا يشق له غبار بقيادة الأمير الخلوق الطموح فهد بن خالد الذي لا يكل ولا يمل في خدمة هذه الجماهير التي قال عنها «جماهير الأهلي تستحق كل ما يقدم لها». فإدارته تسير وفق منهجية منظمة تجيد التعامل مع الظروف، وتحسن لغة التخاطب مع الإعلام، ودوم يكون ردها بالأفعال التي جعلت منافسيهم يقفون لهم احتراما وتقديرا. والحال على النقيض لدى جماهير الشمس الجماهير الصابرة والمتألمة والمتأملة، فهي في حالة ترقب مستمرة خوفا من خطوات الإدارة التي تنتقل من خطأ إلى خطأ اكبر، بناء على تعاقدات المواسم السابقة... فمع بزوغ فجر اليوم التالي لليلة قتل الحلم النصراوي بدأ بعض الإعلاميين والصحفيين بالتسابق بتناقل الأخبار الحصرية التي انتقلت من صدور صفحات الجرائد إلى صدور تغريداتهم، لتحقيق السبق الشخصي لهم. هذه الجماهير كلت وملت من الإخفاقات المتتالية للإدارة وللفريق ومن الأسماء المستهلكة التي تم التعاقد معها خلال المواسم السابقة، من حق هذه الجماهير على الإدارة ان تراعي ما عانته وان تساهم في رفع هذه المعاناة بالتعاقد مع أسماء تليق باسم وسمعة الفريق وتستطيع تحقيق ما تطمح له هذه الجماهير الوفية. جماهير النصر ثروة كبيرة تميز هذا الفريق، فهي السبب الرئيسي في المحافظة على مكانة الفريق بين مصاف الأندية الكبار، وهي الداعم الرئيسي للفريق فمن اجلها ترعى الاتصالات السعودية النادي، ومن اجلها تدفع الملايين، فمن حق هذا الداعم في تحقيق آماله وتطلعاته. عودة الأهلي وتفوق الشباب واستمرار الهلال في المنافسة ينقصه عودة النصر والاتحاد والاتفاق ليكتمل عقد الفرق السعودية التي تضفي على الدوري السعودي رونقه وبهجته وتعيد له تميزه، وتجبر الاتحاد الأسيوي على احترام الأندية السعودية ومنحها كامل المقاعد المخصص لها، وتبشر في عودة الكرة السعودية إلى سابق عهدها. على الطاير - خبر التجديد لحسين عبدالغني وقع كالصاعقة على جماهير النصر، فحسين قدم كل ما لديه ولم يعد لديه ما يقدمه للفريق..!! - الاحتفال الختامي لدوري الإمارات وتتويج العين يطرح سؤال هل يصعب على اتحاد الكرة السعودي تنظيم مثل هذا الحفل بدلا من حفل البشوت..!! أم أنها أزمة فكر..؟ - ماتورانا بحاجة لمساعد شاب تكتيكي ومدرب لياقة متميز ومدير كرة قوي الشخصية (سعد الشهري من أميز الأسماء). اللهم انصر إخواننا المستضعفين في سوريا ومدهم بجند من جندك..