على الرغم من الإمكانيات المحدودة في مقرات الأندية زمان من حيث المساحة والتجهيزات الفنية المتواضعة على اعتبار ان أغلب المقرات كانت مؤجرة ، الا أن الأنشطة المتعددة والتي كان يمارسها أعضاء النادي من رياضيين وغيرهم كان الاقبال عليها كبيرا جدا وأكثر فعالية مما هو عليه الآن على الرغم من توفر المقرات النموذجية ذات المساحات الكبيرة والإمكانات الفنية المتوفرة داخل هذه المقرات فقد كان أعضاء الأندية في السابق أكثر إقبالا ونشاطا على ممارسة العديد من الفعاليات المفيدة سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية حيث كانت إدارات الإندية تولي هذه الأنشطة اهتماما خاصا لتشجيع الأهالي وأبنائهم على الانخراط في أنشطة النادي المختلفة لتنمية مواهبهم وإبرازها من خلال إقامة الندوات الثقافية وغيرها من الأمور الأخرى التي تفيد هؤلاء النشء . ولذلك كان أولياء الأمور يشجعون أبناءهم ويصطحبونهم الى النادي ليمارسوا هواياتهم بكل يسر وسهولة وتحت إشراف مربين أفاضل من الذين ينتمون لهذه الأندية وبدون مقابل مادي ولذلك كان أبناء النادي وأولياء أمورهم يتسابقون للاشتراك في أنشطة النادي المتعددة. من الأنشطة التي كانت تحظى بالقبول لدى الجميع في السابق النشاط الثقافي مثل المسرح والذي اختفى تماما من الأندية على الرغم من وجود مسارح في مقرات الأندية الحديثة حاليا والتي من الممكن الاستفادة منها بإقامة عروض مسرحية اجتماعية وثقافية كما كان يحدث في السابق. أذكر من الأندية التي كانت تحرص على إقامة الأنشطة الثقافية ومنها العروض المسرحية أندية الاتفاق والنهضة والقادسية والخليج حيث كانت تتعدى المنافسة في الألعاب الرياضية ولذلك نتمنى عودة الأنشطة الثقافية والاجتماعية مرة أخرى حتى نطبق ما هو متعارف عليه بأن الأندية رياضية وثقافية واجتماعية.