الشباب المتصدر فاز في عدد من مبارياته بغياب تام لمحترفيه الأجانب وفاز في عدد آخر بوجودهم ولكن دون مساعدة تذكر منهم.. الهلال الوصيف يسير بخطى ثابتة نحو الصدارة بجهود واضحة ودور فاعل وحضور متميز من لاعبيه المواطنين وسط انخفاض ملحوظ لمحترفيه الأجانب.. الاتفاق لا يستفيد بشكل كبير من المحترفين غير السعوديين ونجح مدربه في توظيف اللاعبين السعوديين بشكل رائع.. الأهلي فاز على غريمه وجاره دون اثنين من محترفيه الأجانب.. وجاره الاتحاد لم يستفد بشكل كبير من المحترفين الأجانب.. النصر لم يستفد حتى الآن بشكل إيجابي سوى من الكولومبي بينو في حين أن البقية في مستوى اللاعبين السعوديين وربما أقل.. ذات الحال في بقية الفرق في دوري زين، ما يعني أن الاستفادة من المحترفين الأجانب لم تعد إيجابية بالشكل الذي يشجع على استمرار هذا العدد منهم، بل إن سلبياتهم (المالية) و(الفنية) أكبر من مردودهم الإيجابي.. وجود 4 محترفين أجانب يكلف ميزانيات الأندية الكثير ويراكم الديون ويؤخر رواتب اللاعبين المواطنين ويسبب المشاكل ضد الأندية السعودية لدى (FIFA) إلى جانب أنه يسبب نوعاً من الحساسية (المالية) بين اللاعب السعودي والأجنبي لدى إدارة النادي.. هذا على الصعيد المالي.. أما فنياً فإن وجود 4 محترفين أجانب يحرم 4 لاعبين سعوديين (واعدين) من فرصة المشاركة ما يقلل من منح الفرص للوجوه الواعدة وبالتالي ينتهي مشوار هؤلاء الشبان في المراحل السنية ويغادرون الملاعب دون أن تستفيد منهم الكرة السعودية.. أعتقد أنه قد حان الوقت لإعادة النظر في عدد المحترفين الأجانب في الملاعب السعودية والاكتفاء بلاعبين اثنين فقط لكل فريق توفيراً للمال ومنح مساحة لمشاركة الوجوه الواعدة إلى جانب أن التقليص قد يمنح الفرق فرصة اختيار لاعبين اثنين في مستوى متميز أفضل من 4 لاعبين دون الطموح.. أما من يتحجج بالمشاركة الآسيوية فلا أعتقد أنها مبرر، فقد شاهدنا فرقاً كورية ويابانية وإيرانية تشارك بعدد أقل من المحترفين الأجانب وتحقق أفضل النتائج.