ويتواصل مسلسل الهدر لكرامة الكرة السعودية بخسارة منتخبنا الأولمبي أمام منتخب عًمان، ونكون بذلك وضعنا نفسنا كالعادة في (زنقة) الحسابات، ولعل وعسى وانتظار الملحق وهدايا الآخريين, الجميع على قناعة أن الكرة فوز وخسارة وأن المنافسات الرياضية تكفل الحق للجميع في امتلاك الطموح والعمل لتحقيق هذا الطموح، وبما أن الشيء بالشيء يذكر أقول إن أغلب المنتمين للوسط الرياضي على قناعة بأن إدارة المنتخب جاملت يوسف عنبر في موضوع تدريب المنتخب الأولمبي وظلمته بهذه المهمة وظلمت معه الكرة السعودية التي تستحق أكثر من أن تكون بهذا الهوان, السؤال الذي يطرح نفسه بقوة خاصة بعد أن أصبحت الفرصة في التأهل لأولمبياد لندن very slim, لماذا لانعطي الاهتمام المناسب لمسألة المدربين عندما يتعلق الأمر بالفئات السنية أو المنتخبات الأولمبية كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الأول؟ وهل مشاركات الفئات السنية غير مهمة بالنسبة لاتحاد الكرة؟ إذا كان الأمر كذلك لماذا كل هذه المعسكرات والاستعدادات المكلفة؟ خذوها من قاصرها وأرسلوا أحد الأندية للقيام بهذه المهمة رحمة بأعصابنا وأعصاب كل الغيورين على الكرة السعودية, أعود لهزيمة عمان وتصريح مدربنا العزيز حول تلك الهزيمة التي كانت (بيد عنبر لابيد عمر)، حيث قال في تصريحه حسب ما جاء في إحدى الجرائد الإلكترونية إن سبب الخسارة هو انتهاج الفريق العماني تكثيف الدفاع واللعب على الكرة المرتدة، ما كان العشم والله (ليش كنت متوقع يفتحون لك مرماهم يا كابتن)؟ وأضاف لافض فوه: إن لاعبينا افتقدوا الانضباطية والتركيز في المباراة والبطء في تحضير الهجمة (حسسني انه ماه ومدرب الفريق) وماله ذنب في الموضوع, (يا راجل) قول غير هالكلام، أمر محزن أن ننتظر الإنجازات وقفزات التطور ونحن لانعطي الاهتمام المناسب للمنتخبات السنية، ولانتعامل مع هذا القصور باحترافية تتناسب مع سمعة وإمكانات المملكة العربية السعودية.. مع كل الاحترام للمدرب المحلي الذي نتمنى له كل التوفيق بعد أن يبدأ من حيث يبدأ المدربون على هذه البسيطة.. لامن حيث انتهوا، أي إنه يجب أن يخوض تجربة تدريبية حقيقية من خلال التدرج في مجال التدريب لامن خلال مهمات الطوارئ المتكررة, عموماً سمعت كثيراً انطباعات المدربين الأجانب الذين التقيت بهم من خلال برنامجنا الرياضي Saudi sport في القناة الثانية السعودية، وجميعهم أجمعوا على أن لدينا قصوراً واضحاً فيما يخص الاهتمام بالفئات السنية وعدم توفر البيئة المناسبة لهم للبروز وإثبات أنفسهم.. هذا ما سيصعب مهمة التطوير الذي أصبح مثل (بيض الصعو) نسمع به ولانشوفه, على أي حال لانملك إلا الدعاء بأن يتوقف نزيف هذا التفريط، فالكرة السعودية لاتحتاج مزيداً من (المرمطة) بسبب المجاملات غير المبررة، ويا خوفي (يجي اليوم إللي توكل مهمة التدريب للمنتخبات السنية لأي واحد فاضي وما عنده شغل بعد العصر). وجهة نظر انتهى الديربي بنتيجة طبيعية للفوارق الفنية بين الهلال والنصر الذي نحترمه كثيراً ونحترم تاريخه وعالميته, الجديد في ديربي الخميس من وجهة نظري أن الهلال تعامل مع النصر من باب الفوارق الفنية، لذا فهو من بادر بالهجوم والضغط دون تحفظ على غير العادة، فغاب ارتباك الهلال الذي يستغله النصر حتى وهو في أسوأ حالته, عموماً تعامل الهلال مع النصر بواقعية فانتصر بأقل مجهود. كنت ومازلت أعتقد أن عبدالله العضيبي وعبدالرحمن الدحيم أفضل ثنائي يقوم بمهمة التغطية الميدانية ليس محلياً فقط بل حتى على مستوى الخليج, المفارقة أن الثقة والخبرة زادت العضيبي نضوجاً وساعدته على الإبداع والتعامل مع ظروف التغطية بديناميكية فائقة.. عكس الدحيم الذي زادته الثقة غروراً وانفلاتاً غير محسوب، خاصة عندما يقوم بإحراج ضيوفه بأسئلة غبية معتقداً أنه بهذا (التلميح) والانتقادات الهوائية سيكسب مزيداً من الشعبية. وقفة يثبت اختيار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الحكم الدولي فهد المرداسي للانضمام لحكام النخبة الآسيوية بأن الحكم السعودي هو كل مابقي لنا في سماء النجومية الكروية، فشكراً لحكامنا نقولها من الأعماق بعد أن لازمنا الفشل في أكثر من مناسبة..