بين لا أحد يشك في حجم العمل الكبير والإيجابي الذي قام ويقوم به الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب منذ توليه المهمة مطلع العام الجاري أي قبل ما يقرب من 10 أشهر. القرارات التي اتخذها (أو اعتمدها) الأمير نواف بن فيصل شأنها شأن أي قرارات في أي مجال، كان قد تكون إيجابية مثلما هي قد تكون ذات سلبيات ومحل نقد وهو ما حدث في أكثر من قرار. السلبيات والنقد لاتعني التقليل من قدرة الأمير نواف بن فيصل على مواصلة العمل الإيجابي وفي ذات الوقت معالجة السلبيات من خلال تقبل كل ما يطرح ومن شأنه التقويم والإصلاح. ولكن ولكي نكون منصفين فإن للإنسان (أياً كان ذلك الإنسان) طاقة محدودة إن كان على الصعيد البدني أو الذهني، وهذا ما يجعل وجود أكثر من شخص في منشآت العمل أمراً ضرورياً إذ لايمكن لشخص واحد (مهما كانت قدراته) أن يلم بكل الجزئيات ويقوم بكل الأدوار ويتخذ كافة القرارات. وإذا كان الأمير نواف بن فيصل قد (تميز) بمنحه الصلاحيات (الكاملة) لفرق العمل التي تعمل معه فإن هذا لايعني عدم حاجته لذراع يمنى تعينه وتقلل من حجم المسئولية الملقاة على عاتقه وتتحمل جزءً من المهام خصوصاً وسط الخلل الملموس من الكثير من فرق العمل التي منحت الصلاحيات أو من بعض الاتحادات الرياضية التي لاتزال بعيدة عن تحقيق الطموحات. الأمير نواف بن فيصل يتبوأ العديد من المناصب ويديرها بكل كفاءة واقتدار لكنه حالياً يفتقد لنواب يخففون عنه حجم مسئولية تلك المناصب (محلياً وخارجياً) وهذا زاد من حجم العمل والمسئولية، وكلنا نتذكر عندما كان الأمير سلطان بن فهد يتبوأ ذات المناصب التي يتولاها الأمير نواف حالياً كان الأمير نواف نائباً له في جميع المناصب يتحمل معه ويشاركه المسئولية في تناغم إيجابي ساهم كثيراً في نجاح المسيرة الرياضية المحلية والعربية. أعلم أن قرار منصب نائب للرئيس العام لرعاية الشباب هو قرار القيادة السياسية، لكن هذا لايمنع أن نطرح الرأي هنا إنصافاً للأمير نواف من جهة (فقد تحمل لوحده مسئولية كبرى)، ومن جهة أخرى أن غياب نواب له في رعاية الشباب واتحاد الكرة السعودي واللجنة الأولمبية زاد الكثير من مسئولياته ومهامه، ونتمنى وجود نائب له يشاركه مسئولية خدمة شباب ورياضيي الوطن.