لايختلف اثنان على إمكانية مدير المنتخب الأول خالد المعجل الرياضي الخلوق والمهاجم السابق المتميز الذي سبق له أن حقق لقب هداف الدوري إلى جانب نجاحاته كمدير فريق مع ناديه الشباب، شارك بفاعلية مع إدارة خالد البلطان الناجحة في تحقيق الليث الأبيض لبطولات اقتحم بها الشباب أسوار الأندية الكبيرة بشهادة الجميع. وعندما أسندت مهمة مدير المنتخب للكابتن خالد المعجل خلفاً للإداري الخلوق فهد المصيبيح اتفق الشارع الرياضي على أن المعجل خير خلف لخير سلف، ولكن حتى الآن لم أر على أرض الواقع تواجداً للمعجل على أرض الواقع.. وتبادر إلى ذهني في معسكر ماليزيا الأخير وقبل مباراة تايلاند سؤال صريح وهل دور مدير المنتخب يقتصر فقط على حجز الفنادق والطيران وتوزيع بطاقات صعود الطائرة على اللاعبين.. وتوزيعهم على غرف السكن، كل هذه أمور ثانوية يمكن أن يقوم بها أي موظف علاقات عامة.. على اعتبار أن مدير المنتخب له مهام فنية ومن حقه أن يناقش المدرب حتى لو كان أفضل مدرب في العالم، وأعرف أن مدربين كبار مروا على تاريخ المنتخب السعودي بحجم زاجالو وكارلوس البرتو بيريرا كانوا يقبلون النقاش حتى وإن كان على حساب آرائهم.. وأذكر أن مدربين (لهم شنة ورنة عالمية) بحجم تيلي سانتانا وسكولاري ولازاروني كانوا يقبلون النقاش من أي إداري.. هل يعقل أن يخوض المنتخب مباراة ودية أمام إندونيسيا ويجري المغرور ريكارد 6 تغييرات في الشوط الثاني.. لاحظوا أن المباراة قبل مواجهة تايلاند بثلاثة أيام، لماذا لم يعترض المعجل على هذه التغييرات وأن لايترك الحبل على الغارب للمدرب ريكارد الذي لايزال مصراً على عدم خوض أي مباراة ودية قبل مواجهة تايلاند في السعودية والتي ستقام بعد شهر من الآن، هل يعتقد ريكارد أنه قادم من كوكب آخر ونحن لانفهم كرة قدم؟ ولايهمني حتى وإن درب برشلونة أو درب منتخب المريخ أو زحل.. الرجل يتخبط دون تدخل أحد. ومن هنا فإن من أبسط صلاحيات الكابتن خالد المعجل أن يناقش هذا المدرب الذي لايزال يجرب اللاعبين.. في وقت أن ألف باء التدريب هو ثبات المدرب على تشكيلة واحدة.. وهذا مافشل فيه ريكارد وأفشلنا معه، فهو يدرب على طريقة لكل مباراة تشكيلة أو على طريقة ما يطلبه المشاهدون.