تحدثت في مقالات سابقة عن علاقة الراعي بالنادي وكيفية تفعيلها بشكل يعود بالفائدة على الطرفين، وكأنني موعود بإثبات بعض ما كتبت حين تلقيت دعوة كريمة من شركة الاتصالات السعودية لحضور محاضرة قيمة قدمها مدير الاستثمار في “مانشستريونايتد” العريق، والذي أثرى معلوماتي المتواضعة بالجديد والمفيد في عالم الاستثمار في رعاية النادي، حيث تحدث عن الاحترافية التي تمكن من خلالها النادي أن يجعل علامته التجارية تحتل المرتبة السادسة من حيث المشاهدة والارتباط متخطية علامات تجارية عالمية مثل “كوكاكولا، رولكس، يوتيوب”، مع التأكيد على أن جماهير النادي حول العالم 333 مليون مشجع، محتلاً الصدارة بفارق كبير عن أقرب منافسيه. بيت القصيد في المحاضرة كيفية التعاون المثمر بين الراعي والنادي، من خلال شراكة استراتيجية تضمن علاقة طويلة الأمد تحقق مكاسب للطرفين تحفز على رفع قيمة الاستثمارات في المستقبل، مع ضرورة فتح آفاق جديدة لاستثمارات ورعايات متنوعة تدعم خزينة النادي وترفع من قيمة سلة الرعايات التي تمثل أحد أهم مصادر الدخل للأندية العالمية بجانب عائد النقل التلفزيوني ويوم المباراة. ففي مانشستريونايتد يوجد راع رئيس لقميص النادي في المباريات وراع آخر لملابس التمارين والسفر مع الارتباط بشركة ملابس رياضية واحدة لتشكل مجتمعة 54 مليون جنيه إسترليني في الموسم الواحد، ولم يكتف النادي بذلك فزاد عليه رعاة مشاركين كالناقل الرسمي والمشروب الرسمي والشاحن الرسمي وغيرها، وأكمل ذلك برعاة مساندين في الجوانب التقنية والطبية والمطبوعات وغيرها، وبذلك تكتمل حقيبة الرعاة، ويبرز كل منهم الآخر في منظومة احترافية عززت مكانة النادي ورعاته. تغريدة – twitter : يندر أن تجد في عالم اليوم لٌحمة ومحبة بين القائد والشعب كتلك التي نراها بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والشعب السعودي الذي يعشق قائده ووالده، وحين أجرى “أبومتعب” العملية الجراحية البسيطة في ظهره الذي يحمل عليه أعباء مسئولية الراعي تجاه رعيته، كان الشعب على قلب رجل واحد يلهج بالدعاء للمولى عز وجل أن يخفف عن والد الجميع آلام العملية، وأن يعيده سالماً معافى يقود مسيرة النماء والإصلاح التي جعلتنا نفتخر بالانتماء لهذا الوطن والتفاني في خدمته والولاء لقيادته، متقربين بذلك من الله نرجو مثوبته وعفوه.. وعلى منصات الوطنية نلتقي.