هي المعركة إذاً, وفق محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم, فيما ينتقد اتحاد غرب آسيا لعدم دعوته لمواطنه يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لحضور جمعيته العمومية, وفيما يشير إلى أن كرسي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الساخن سيدور بعنف هذه المرة, فيما بين الرئيس الحالي بالوكالة الصيني جانج جيلونج والسركال بعد إيقاف محمد بن همام الرئيس السابق مدى الحياة, وبالتالي تفهم أن الانتخابات مبطنة ولن تكون عادلة, والأفضل لا يتقدم, وإن كان الصيني وفق صورتنا الذهنية وقناعتنا في الآخر أفضل, ولكون السركال في يوم ما قد يكون أخطأ بحق حكم, وعاونه كثيراً في تدرجه حتى بلغ النائب, القطري ابن همام, الذي قال عنه ذات مرة: (هو بديلي وأراه الأنسب), ولكن ابن همام ترجل عن زمام العرش, ومعه من كان يرى فيهم الأحفاد لعرش اتحاد القارة, ولابد وأن تختلط الأوراق كثيراً, وأن تأتي الحسابات أكثر ترتيباً, فيما يعزز خلفان نظرية المؤامرة, أو على الأقل يوحي تصريحه بذلك, فيما سؤاله عن عدم دعوة السركال منطقياً وفق منصب الأخير, (وكل ذلك) تعودت عليه القارة الآسيوية, وكأن من باب الفساد ألا ينتخب إلا من لديه (سبع سنابل) من الأعوان, وممن يتكتلون ويرون المستقبل حكراً عليهم لا على الجميع, وبالتالي تأخذ القومجية مجراها, حتى لو كان الصيني أو الكوري أو الياباني أفيّد لواقع الكرة الآسيوية, وواقع العمل والرؤية والتخطيط لأهداف يجب أن يحققها اتحاد القارة, وفي كل مرة يأتي الترشيح يتصارع العرب, ولا تعلم ماذا قدم المرشح المنتصر للعرب من عوائد وفوائد وحسنات لرياضة تكاد تتعثر, إلا من بعض التصريحات الملتهبة التي تشبع رغبة (ما) على حساب أخرى (ما) أيضا, بل إن ما يشهده الآسيوي من فساد قد لا يختلف كثيراً عن (عمّه) (فيفا), ولو عدت بذاكرتك إلى فيلمبان وآرائه وتصريحاته عن الآسيوي في عهد ابن همام لوجدت ما يعزز وجهة النظر هذه وفق سجالاتهما الكلامية. الآسيوي في مجمله مراحل مختلطة لم ينجح فيها العرب, حتى لو (تكتلوا) ودعموا, وبالذات تلك المنتخبات التي تواجه المشكلة والأخرى دون مبادرات ولا حلول كما حدث للأندية السعودية مثلاً فيما تدفع دفعاً للعب في إيران وسط تهديدات بالقتل والضرب المبرح, ومع ذلك كانت الحلول غائبة فيما الرئيس عربي والنائب عربي, ومن هذا نخلص إلى أن رهاننا على هذه القومجية خاسر, ولا يصلح لأن تصنع من الاتحاد الآسيوي متقدماً إذا ما قيس كلام الرميثي بالتكتل والتنكر وبالتجييش ضد سركال ومع جانج في معركتهما نحو الرئاسة, فيما الوعي الذي أرى ويجب أن يؤخذ به أن يتقدم الأفضل وبنزاهة مطلقة, وفق كفاءته وما لديه من قدرات عمل من أجل أن يأتي الآسيوي مؤثراً وصالحاً ويرى ويخطط لمستقبل دول رياضية تكاد تكون هي الأغنى والأكثر صرفاً على الرياضة, فيما لا تتقدم أكثر من خطوات للوراء, بعدها تعود منكسرة مهزومة لتتفرغ لما قال فلان وفلان ولما تآمر, ولما كان من سوء للنوايا حتى في حساب اختيار أفضل لاعب في القارة, ونادي القرن, وقس على ذلك من مشاكل اتحاد القارة العظيم الذي في كل مرة يتمخض عن لا شيء.. إلى اللقاء.