برفض لجنة الاحتراف تسجيل اللاعب السعودي عبد الخالق برناوي في كشوفات العميد يمكن القول أن اللجنة أسقت الاتحاد من الكأس الذي شرب منة النصر قبل موسمين عندما رفضت تسجيل اللاعب أحمد الدوخي في كشوفاته في الفترة الأولى بحجة أن أوراق قيده لم تكتمل من النادي السويسري (الكوبري) الذي لعب له الدوخي على (الورق) وكان الاتحاد طرفا في ذلك الموضوع. ونجح (الضغط) النصراوي في الفترة الثانية الشتوية في ذلك الوقت وعادت اللجنة لتقييده بنفس الأوراق السابقة كما يقول النصراويون مما يعني أن قراري اللجنة في الرفض الأول والقبول الثاني يميل إلى المزاجية أكثر من شيء آخر. وربما يتكرر سيناريو تسجيل الدوخي مع لاعب الوحدة السابق عبد الخالق برناوي الذي رفضت لجنة الاحتراف تسجيله في الكشوفات الاتحادية ) ي (المرافعة الأولى) بالرغم من حصول إدارة النادي على خطاب من (فيفا) يؤكد سلامة موقفها من التعاقد بانتقاله من نادي مافرا) الكوبري) البرتغالي. وربما أيضا لجنة الاحتراف تقيده اتحاديا في الفترة الثانية بنفس الأوراق قياسا على حالة اللاعب أحمد الدوخي وكل شيء متوقع في ظل وجود الضبابية وازدواجية المعايير في لجنة غير قابلة ل (الفرمتة) لانتهاء العمر الافتراضي ل (الهارد دسك). وقد يكون من المناسب للإدارة الاتحادية لتجاوز مشكلتها أن تفعل ما فعلة النصر في موضوع اللاعب خالد الغامدي بالتفاهم مع نادي الوحدة بعودة برناوي إلى ناديه السابق ومن ثم انتقاله إلى الاتحاد كلاعب هاو دون المرور بلجنة الاحتراف. وتستند إدارة الاتحاد في محاولة تسجيل برناوي التي رفضت من اللجنة على أن برناوي لاعب هاو في الوحدة وانتقل بنفس الصفة إلى النادي البرتغالي حتى وصل للاتحاد وليس لديه بطاقة دولية وإنما (كارنيه) فقط. وعلى الرغم من أن نادي الاتحاد شدد على أن لجنة الاحتراف ليس لها شأن بهذه القضية وإنما يعود الأمر لمكتب رعاية الشباب بجدة الذي يتولى إصدار كارنيهات اللاعبين الهواة ويتجه إلى إقناع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بسلامة موقفه النظامي إلا أن التوقعات تؤشر إلى ضعف آمال المسعى الاتحادي وعلية الانتظار إلى الفترة الشتوية لبدء (مرافعته الثانية). يبقى القول أن عدم تغطية بعض الثغرات في لائحة الاحتراف بما يتفق واللوائح الدولية المنظمة لأعمال كرة القدم الفنية والإدارية سيبقي (النافذة) مفتوحة في مثل هذه الحالات وستتكرر سنويا ويجوز للأندية واللاعبين وأيضا مديري الأعمال توظيفها لصالحهم في غياب النصوص الإجرائية المحددة والواضحة. وفي ظل بقاء الوضع على حاله أو القيام بعملية ترقيع اجتهادي للائحة لا يتفق مع الأنظمة الدولية كما هو الحال في الفقرة الأخيرة المضافة للائحة قبل شهرين فإن لجنة الاحتراف ممثلة في رئيسها الدكتور صالح بن ناصر ستلعب دور المفتي (حسب الأحوال). والملاحظ على رئيس اللجنة أنه مرة يقول إن لجنته لا دخل لها باللاعبين الهواة وتارة يناقض نفسة ويحشر لجنته في أمور اللاعبين الهواة بحجة هدفها الظاهر على ما يبدو الدفاع (التطوعي)عن مصالح الأندية وحمايتهم من (القرصنة) وهو ما يعرف بالكباري التي ولدت على ما يبدو ما يشبه العقدة النفسية لدى اللجنة. وتبقى إشارة لافتة وتترك تساؤلات مفتوحة حول لجنة الاحتراف عما إذا كانت لجنة تطبيق أنظمة أو تأزيم واتهام وكيل اللاعبين تركي المقيرن في حديث صحفي لها بتجاوز الأنظمة والسماح لنادي الشباب بتسجيل لاعبيه المحترفين رغم وجود مطالبات مالية عليه يعد خرقا للأنظمة الدولية حسب المقيرن والتي يعمل بها في الاتحاد السعودي التي تنص على أي ناد لديه مشاكل مالية مع لاعبيه فإنه يوقف تسجيل لاعبيه حتى انتهاء القضية بطريقة نظامية. وأعطى المقيرن مثلا للازدواجية بإيقاف تسجيل لاعبي النصر حتى إنهاء كافة الالتزامات المالية المترتبة عليهم بما فيها قضية أحمد الدوخي التي طوي ملفها بتسديد النصر لكامل مستحقات اللاعب.