أتابع بإعجاب كبير أداء لاعبي منتخب المملكة للناشئين في البطولة العربية المقامة حالياً في جدة... المنتخب يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الواعدين المتميزين الذين يحملون آمالاً كبيرة بأن يكونوا المستقبل المشرق لمنتخب سعودي بعد عقد من الزمان.. المنتخب (الذي بذل فيه عمر باخشوين وصالح خليفة جهوداً كبيرة) يضم لاعبين مهرة يحتاجون مواصلة الدعم والاهتمام في كل المجالات وأتمنى أن يبقى الإعلام بعيداً عنهم وهنا أقصد الإعلام (الضار) الذي ينفخ لاعباً لم يتجاوز سن الخامسة عشرة ويصفه بالنجم الكبير، وهنا لا أتردد في القول إن ضعف التغطية الإعلامية للبطولة (وهو ما انتقده أحد إداريي المنتخب) في تصوري أنه من صالح هؤلاء اللاعبين الشبان. لاعبو منتخب الناشئين يحتاجون برنامجاً خاصاً يعتمد على التغذية والمعسكرات الدائمة والمحاضرات التثقيفية فما شاهدته من مواهب فاجأني كثيراً... وفي المغرب منتخب سعودي آخر (منتخب الشباب الرديف) يقدم لاعبوه أداءً متميزاً ويحققون نتائج باهرة في البطولة العربية للشباب رغم أن المنتخب السعودي للشباب يستعد حالياً لخوض منافسات بطولة كأس العالم في كولومبيا نهاية الأسبوع المقبل.. وقبل الناشئين والشباب نجح الأولمبي السعودي في تخطي عقبة فيتنام في طريقه نحو أولمبياد لندن 2012 بلاعبين مهرة متميزين معظمهم شارك في منافسات دوري زين... ما شاهدته شخصياً في منتخبات الفئات السنية السعودية أسعدني كثيراً ومنحني تفاؤلاً كبيراً بعودة قوية لمنتخب السعودية الأول خلال الأعوام الخمسة المقبلة بشرط ألا نستعجل تصعيد المواهب وأن نمنحهم الوقت الكافي لصقل مواهبهم وأن ينالوا الاهتمام المطلوب غذائياً وبدنياً وفنياً وفكرياً وتثقيفياً وتعليمياً... الأهم من ذلك كله أن يتعامل الإعلام الرياضي معهم بهدوء ومنطق وألا نسبغ عليهم الألقاب العالمية وهم في الصف (التعليمي) الأول كروياً... هؤلاء الواعدون بحاجة للتوجيه كما أنهم بحاجة لأن يهتموا بأنفسهم من خلال تقيدهم بالتعليمات الإدارية والفنية متى أرادوا الوصول للنجومية وعالم الاحتراف.