استبشرنا خيرا بالعديد من التغييرات التي أجريت في بعض لجان اتحاد كرة القدم خاصة مع تجارب سابقة في القرارات التي جلبت ( العلة ) للأندية أو الجمهور والتي كانت تدل على أن تلك اللجان تعمل في واد والأندية تعمل في واد آخر ، لتحضر بعض التساؤلات على لسان الجمهور حول آلية الاختيار للاعبي المنتخب الأخيرة لمواجهة منتخب هونج كونج في التصفيات الآسيوية. مفاد هذه التساؤلات وأبرزها هو أين لاعبو الاتفاق من القائمة ؟، والفريق الاتفاقي ثالث الدوري ، فهل من المعقول أن لاعبي الاتفاق كلهم سيئون الى هذه الدرجة التي لايستحق أي لاعب منهم نيل شرف التواجد في صفوف الأخضر وتمثيل الوطن ؟ ماذا سيقول الاتحاد الآسيوي وكيف سينظر الى ناد عريق كالاتفاق سيمثل المملكة في البطولة الآسيوية في الموسم القادم وجميع لاعبيه في نظر مسؤولي المنتخب غير مقنعين ولايملكون القدرة أو القناعة التي تؤهلهم للعب مع منتخب بلادهم ؟ فريق يحتل المركز الثالث في سلم الدوري وفاز في 15 مباراة ( أي أكثر من عدد مرات الفوز التي حققها ثاني الدوري فريق الاتحاد الذي فاز في 13 مباراة ) ، ويتواجد في صفوفه الهداف يوسف السالم خامس الهدافين هذا الموسم بفارق 3 أهداف فقط عن صاحب المركز الأول ناصر الشمراني ولديه لاعبون مؤثرون واعدون كيحيى الشهري وظهير مميز كعبدالمطلب الطريدي والنتيجة : لم ينجح أحد ! إذا كان الحديث على أساس جاهزية اللاعبين للمشاركة مع المنتخب وأنه لامجال للتجهيز فأعتقد أن يحيى الشهري جاهز لأنه للتو حضر من المشاركة مع المنتخب الأولمبي ، واذا كان الكلام على أساس عدم اختيار لاعبي المنتخب الأولمبي فلماذا تم اختيار لاعبي النصر سعود حمود وابراهيم غالب من النصر ونواف العابد من الهلال ؟ وعندما أطرح بعض الأسماء هنا فليس القصد أنهم لايستحقون تمثيل الوطن ولكن أليس من العدل أيضا انصاف فريق تفوق وقال كلمته في مسابقات الموسم وفي النهاية يكون هذا مصيره ؟ في الاختيار الأخير للاعبي المنتخب أعتقد أننا عدنا لنقطة الصفر من جديد حيث عدم منح بعض لاعبي الأندية المميزين فرصة تشريف الوطن صدقوني أن الاحباط هو الداء الذي يصيب لاعبينا مما أثر كثيرا على نتائج الأخضر السابقة خاصة في العديد من الاختيارات الخاطئة والتي ليس لها أساس أصلا مما جعل منتخبنا يدفع الثمن ويحتل المركز 92 عالميا ، واذا استمر الحال هكذا مستقبلا في عملية الاختيارات المحبطة للأندية والجمهور فقد ندفع الثمن من خلال مراكز أخرى وعندها لن ينفع الندم. أمنية من القلب أن يكون هناك ابتعاد عن العشوائية في عمل لجاننا الموقرة تلك العشوائية التي أرهقت كاهلنا كثيرا رغم أننا تعودنا عليها إلا أن لدينا أملا في تجاوزها مستقبلا.