الوضع الحالي الذي يعيشه نادي النصر هو نتاج الاختيارات الفاشلة التي وقعت بها الإدارة الحالية لا على الصعيد الفني ولا على الصعيد الأجنبي ولا على الصعيد الإداري، فالتعنت والانفراد بالقرارات وتهميش الرأي الآخر وعدم سماع صوت الذي كان يحذر بقرب وقوع الكارثة، فالرئيس تحدى الجميع وأصر بشكل غريب ومستمر بتواجد القريني الذي فشل في إدارة الفريق لثالث موسم على التوالي والذي كان بسببه أبعد الرئيس أعضاء الشرف الكاش في النادي وهمش دورهم بشكل كبير وقال (الذي يقول إن النصر ناقص مال فهو ناقص عقل) وجعله يصارع لوحده طيلة الفترة الماضية وعرض النادي لفترات طويلة ومستمرة لضائقات مادية عكست بشكل مباشر مقولته الشهيرة، وجعل النادي يفشل في استقطاب الكفاءات التدريبية العالية واللاعبين الأجانب المميزين بسبب عدم وجود المادة الكافية لجلبهم، فالأمور الحالية يتحملها الرئيس لوحده بسبب قراراته وعناده وإصراره على تواجد أشخاص أثبتوا فشلهم بشكل كبير وعلى مر سنوات. * لم يكن أكثر المتشائمين وأقل المتفائلين يتوقع أن يكون الوضع بهذا الشكل لحال نادي النصر الذي ظهر بحالة هزيلة ومتواضعة في نهاية الدوري، فخسارة الفريق أمام الاتحاد بخمسة أهداف وبهذا الشكل السيئ وضياع فرصة تمثيل آسيا في العام المقبل جعلت الأمور تتعقد بشكل كبير وما اشتباكات اللاعبين مع القريني إلا دلالة على الأوضاع السيئة التي فشل المدير في احتوائها قبل مباراة الاتحاد جعل الفريق يظهر بهذا الوضع المزري حتى ازدادت معه حدة الاشتباكات مرة أخرى بعد المباراة التي وصف المدير اللاعبين بوصف غير أخلاقي، فيجب أن يرحل هذا الرجل الذي دمر النادي بسبب فكره وبسبب سياسته العقيمة التي جعلت الأمور بهذا الشكل * افتقاد النصر للقيادة الحكيمة منذ وفاة الرمز رحمه الله جعلت النادي يبتعد كثيرا عن البطولات وجعلته يخسر كل شيء كان يميزه إلا الجماهير الصابرة والعاشقة لهذا الكيان ! * النصر أمامه فرصة وحيدة للاستمرار في بطولة آسيا الحالية والأمل في غالب ورفاقه في تخطي عقبة ذوب آهن الإيراني أما أن النصر يطير إلى دور الثمانية ويجدد أمل الجماهير في استمراريته أو أنهم سيدقون آخر مسمار في نعش هذه الإدارة. * الفرق بين فريق الاتحاد والنصر أن الاتحاد لا ينتظر حتى نهاية الموسم دائما بل تكون القرارات حاسمة وقطعية مما جعل الفريق يعود بقوة إلى وضعه، وأما النصر فكلام الرئيس الأخير أنهم ينتظرون إلى نهاية الموسم دليل على غياب بعد النظر الذي لازال مستمرا بداية بتواجد القريني إلى هذا الوقت وأخيرا عدم إقالة دراغان في ظل تخبطاته !