يجب أن نكون صريحين مع الذات وصادقين مع بعضنا إن أردنا مصلحة المنتخب السعودي ومصلحة رياضة الوطن .. يكفي مراوغه بالألفاظ ، يكفي ركضا خلف مصالح الألوان ، يكفى البحث عن المجد الذاتي للاعب ما ونادي ما وإداري ما على حساب الجماعة والوطن .. تعبنا ونحن نضحك على أنفسنا ويضحك علينا الآخرين .. تعبنا ونحن نرى الكل يتقدم ونحن نسير إلى الوراء .. نعم المجاملات أضاعت المنتخب السعودي منذ عام 1996 م وحتى الآن .. الكل يجامل ويخدر ويخدع المنتخب وعلى رأسهم الإعلام والإعلاميين و الإداريين والجماهير .. الكل يبحث عن مصلحته الشخصية ونسى مصلحة الوطن . إن مشكلة المنتخب السعودي ليست في قدرات مدرب ولا مجموعة لاعبين بل في الفكر الذي يدار به المنتخب .. الفكر الذي حول المنتخب السعودي إلى جزء من نادي واحد أو مجموعه أنديه فقط .. ابحثوا عن الفكر الذي بدل لون المنتخب من الأخضر إلى الأزرق ثم ضحك علينا بعبارة : " اللون الكحلي " . فتشوا عن الفكر الذي جعل من كابتنية المنتخب حكراً على لاعبين لنادي واحد وكأنها شئ من ضمن مميزات الهالة الإعلامية للاعبين ذلك النادي المدلل . فكروا في الفكر الذي يجعل من المنتخب حكرا على أربعة أندية فقط في كأس آسيا ، متجاهلاً ثمانية أندية في دوري زين وكأنها لاتملك لاعبون يستحقون المنتخب . تأملوا في الفكر الذي يجعل من المصيبيح يشير إلى ريان بلال وهو يلعب مع المنتخب بأنه لا يفهم كورة حتى تعرفوا أين الخلل . ابحثوا عن سبب غياب يحيى الشهري وعبدالرحمن القحطاني وضم الدوسري والعابد كي تعرفا أن المنتخب يدار بالريموت كنترول منتخبنا بحاجة الى غربلة ادارية قبل الفنية فالمشكلة في الادارة قبل اللاعبين والجماهير .... منتخبنا بحاجة الى التجديد في الفكر والاستراتيجية والتخطيط قبل أن نضع المشانق للاعبين لاذنب لهم ابدا .. منتخبنا بحاجة الى استئصال فكر اعلامي كان يطبل لياسر القحطاني بانه الأكثر تهديفاً في بطوله آسيا بسته أهداف .. ونسى هذا الاعلام ان ماجد عبدالله سجل ثلاثه اهداف في بطولتين ولكنه قاد المنتخب لتحقيق كأسين متتالين عجز عنها ياسر بأهدافه السته التي يتافخرون بها .