تعدّ "الألوكة" من أبرز المواقع الثقافية بالمملكة، لما قدمته من مجموعة من المسابقات الثقافية والإبداعية للقارئ العربي ، فأقامت لكل مبدع جسور تواصل تربطها به عبر تنوع مسابقاتها.. مما أهّلها لنيل جائزة التميز الرقمي بالمركز الثاني من جوائز فرع المواقع الثقافية في منافسات الدورة الخامسة والتي أطلقتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة، لذا فإن الزائر لموقع الألوكة يلاحظ الزخم الهائل في تنوع مجالاتها؛ والتقسيم الرائع لشمولية محتوياتها؛ ما بين الاستشارات الاجتماعية التي يجيب عليها عددٌ من أهل التخصص، ومقالات تكتبها أقلام وفقت في نشر القيم، وما بين المكتبة الناطقة والتي اهتمت الألوكة بتزويدها بالإصدارات الخاصة، هذا ماعدا الترجمات للأخبار التركية والإنجليزية والألمانية، كذلك المسابقات العلمية والأدبية التي تطرحها الشبكة باستمرار. وقد رأى المهتمون أن نشر الثقافة الهادفة عن طريق شبكة الإنترنت العالمية أمر لا بد منه، وذلك بغرض المعرفة النقية والكلمة الطيبة بمختلف الوسائل الإلكترونية حتى أصبحت صرحاً ثقافياً مذهلاً وملجأً لكل طالب علم ومناصر للدعوة. البداية بدأ موقع الأَلُوكَة الإلكتروني في الانتشار منذ عام 1427ه ، سعياً لسدّ طوفان الأدب الهابط وكثغر من ثغور الأدب الراقي ، وكان من أهم أهداف تأسيسه نشر مواد تخدم الثقافة الإسلامية من كتب إلكترونية ومقالات اجتماعية، كذلك تم تزويده بخطب الجمعة والدراسات المفصّلة والرسائل الجامعية وكل ماله علاقة بالمعرفة الصحيحة في أوعية تفعل الحوار العلمي الهادف وتنشر التراث الإسلامي الزاخر بالعطاء وتدعو إلى الله بالموعظة الحسنة.. ويشارك هذه الشبكة أهل العلم والفكر والدَّعوة، وذلك عبر عطاء يمتد خلال أحد عشر موقعاً، تحت شعار: (الألوكة نحو تنمية معرفيّة مُستدامة) وقد اختير لها اسم (الألوكة)؛ والذي يعني في العربية: الرسالة. مسابقة الرواية أُطلقت هذه المسابقة (مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي) تنميةً للمواهب الأدبية ، وتشجيعاً للأقلام الشبابية على إنشاء خط روائي يحمل القيم العليا في قالب أدبي وفني محبب ومشوق؛ لتكون هذه الروايات بديلاً عن الروايات الهابطة التي أخذت بالتصدر كواجهة أدبية ، فقد أقامت الشبكة على مدى سنة مسابقة عن الرواية لخمسة اتجاهات وهي (الرواية الاجتماعية - التاريخية - الإنسانية - السياسية - الرواية المفتوحة) وبلغ عدد الروايات المتقدمة للمسابقة 241 رواية ، كما تم رصد وتوزيع جوائز مالية لذات المسابقة بلغت 149 ألف ريال. وتم تحكيمها على عدة مراحل عن طريق لجان التحكيم التي تشكلت من عدد من النقاد والأدباء ، كما قام بتقويم هذه الروايات رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالتعاون مع الشبكة، وفق خطة دقيقة ومحكمة تحقق العدل والإنصاف لجميع المشاركين.