عن دار طوى للنشر والإعلام بلندن صدرت الطبعة الثانية من رواية "الرواقي" لحامد بن عقيل. الرواية امتدت في طبعة 2012 على 147 صفحة من القطع المتوسط، وستكون ضمن منشورات طوى التي ستشارك بها في معرض الكتاب القادم بمدينة الرياض. يُذكر أن الطبعة الأولى صدرت عن دار جدار للثقافة والنشر بالإسكندرية عام 2010. هذا وقد جاء على الغلاف الأخير للطبعة الجديدة: «الرواقي» ما هو إلا نموذج آني يتحدث عن الدولة الحالية وأنظمتها مشيراً إلى المساجد والقيم الإسلامية، ما يجعل الرواقي إعادة صياغة للفيلسوف اليوناني في قالب جديد وناقد، فيُطلقه كرمز لا يمكن كشفه إلا بمزيد من القراءة والتأويل. كانت «الرواقي» وجبة ذهنية ممتعة، وعلى الدوام أؤيد الروايات التي تتحاشى الإسهاب، وعدد الصفحات الكثيرة، التي تثقل على القارئ وتنافي عصر السرعة الذي نعيشه. (كما كتبت سوزان خواتمي في مجلة الكويت) وسبق ان كتب أحمد ربيع الغامدي: من الواضح أن هناك مستندات معرفية عند ابن عقيل تجعل من كتابه الرواقي مشروعا طموحا لبذر نواة التجديد في الرواية السعودية، وتكوين اتجاه يطور مفهوم القراءة ويبلور دورا واضحا للقارئ... تتكون الرواقي من ثلاثة فضاءات نصية أو عوالم سردية متجاورة، تتقاطع فيما بينها وتتداخل أحيانا، لكن الرسالة التي نستطيع أن نقرأها بوضوح هي: أن أي فرد منا يستطيع أن يكون أحد أولئك العظماء، هكذا يعلمنا السرد أن الفرد يستطيع أن يغادر دائرة الغياب إلى دائرة الحضور الأبدي، أي أن يكون “مخلّصا” وعظيمًا. كل ما علينا فعله هو أن نطلق أصواتنا في الفضاء، ولا نستسلم لمن يريد أن يخرس ألسنتنا، ولنتذكر تلك الصيحة الواردة في النص: ((لو تركت لهذا الموقف فرصة لأن يكسرك فلن تغني أبدا)) .