نظمت هيئة الغذاء والدواء ندوة لتنبيه المرأة وتوعيتها من خطر التسمم الغذائي وأنواعه ومسبباته تحت عنوان " لا للتسمم الغذائي " مساء أمس الأول الاربعاء بالتعاون مع أقسام العلوم والدراسات الطبية بجامعة الملك سعود وذلك بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض ضمن الحملة الوطنية الأولى للتوعية بسلامة الغذاء . وأكدت المشرفة على الندوة مشرفة أقسام العلوم والدراسات الطبية الدكتورة أمل جميل فطاني أهمية الندوة ضمن حملة التوعوية الوطنية بشكل عام التي تأتي إيمانا بضرورة تضافر جهود جميع مؤسسات المجتمع ومن ذلك الجامعات بما تحويه من علماء وخبراء في كل المجالات في سبيل خدمة المجتمع وتعزيز التواصل المجتمعي والتعاون في ما يهم المجتمع وصحته وسلامته . وقالت : تضافرت جهود الهيئة العامة للغذاء والدواء مع أقسام العلوم والدراسات الطبية للخروج بأمسية هذه الندوة للوصول لأكبر شريحة من المجتمع النسائي وتوعيتهن بتلافي السميات والحرص على نوعية الغذاء . وقد استهلت الندوة بكلمة للمشرفة على الندوة الدكتورة بدرية العبدالكريم من كلية العلوم والأغذية والزراعة قدمت فيها نبذة عن الجهة المنظمة وهي هيئة الغذاء والدواء بالتعاون مع جامعة الملك سعود ثم تناولت موضوع المواد الطبيعية السامة في الغذاء . بعدها قدمت محاضرة عن تلوث الغذاء بمكونات التغليف والتعليب القتها الدكتورة منال توفيق قالت فيها : إن هذا العصر من أزهى عصور تطور العبوات ومواد التعبئة ودخول مواد جديدة تمثل خطورة حقيقية داخل الجسم على الرغم من أن هذه المواد لها دور هام في حماية الغذاء من التلوث الخارجي والاحتفاظ بجودة المنتج وإمكانية تسويقه وزيادة فترة تخزينه ولكن قد تكون العبوة نفسها مصدر من مصادر التلوث . أثر ذلك تم طرح محاضرة عن تلوث الغذاء بلافلاتوكسين للدكتورة نوف العفالق قالت فيها إن سموم الافلاتوكسين عبارة عن مجموعة من السموم تتكون بواسطة سلالات مختلفة ولها أربعة أنواع وينتج عنها أنواع أخرى توجد على الأغذية في الأجواء العالية الحرارة والرطوبة كما أن المكسرات بكافة أنواعها هي الأكثر عرضة للتلوث ، علما أن هذه السموم قد تسبب سرطان الكبد والاستفراغ والحرارة وآلآم المعدة واليرقان فيجب حفظ الأطعمة في أماكن ليست حارة ورطبة . ثم القيت محاضرة عن الملوثات الطبيعية في الغذاء ألقتها الدكتورة هيفاء مبارك قالت فيها توجد في بعض أنواع النباتات مركبات سامة تسهم بدور فعال في حماية النباتات من بعض الآفات الضارة مثل البكتيريا وهذه المركبات لها تأثيرات ضارة على الصحة يمكن تفاديها بالوعي السليم . عقب ذلك قدمت محاضرة عن الغذاء والاضطراب الهرموني ألقتها البروفيسورة عفاف الأنصاري أوضحت فيها تعريف الغذاء بأنه مادة مخصصة للاستهلاك البشري ونحدد قيمته الغذائية على ما يحتويه من مكونات طبيعية أساسية . مشيرة إلى أن مجموعة من الأبحاث العلمية أكدت وجود علاقة وثيقة بين مخاطر الغذاء والخلل الهرموني إذ قد يؤدي إلى الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطانات المختلفة . ثم طرحت الدكتورة زبيدة بخيت محاضرة عن التلوث الإشعاعي للأغذية قالت فيها // ازداد حجم التلوث الاشعاعي للبيئة خلال الخمسين عام الماضية من مصادره الطبيعية فيما أضافت التقنية كميات من الأشعة إلى الغذاء والهواء والماء ولجسم الإنسان ولكن المصدر الأكثر خطورة هو الاشعاعات النووية إذا أصابت جسما فإنها تخترق الخلايا وتتلفها مما يحدث الطفرات الوراثية // . بعدها ألقيت محاضرة عن المواد المضافة بالغذاء قدمتها الدكتورة هزاريعقوب نبهت فيها إلى أن هناك ما يقارب 3000 الاف مادة مضافة للطعام الذي يستهلكه الإنسان وأن معظم المواد المستخدمة آمنة وبعضها يجب الحذر من تناوله من قبل فئة معينة من الناس وقليل من المواد المضافة للطعام ضار وغير آمن ، وقد عمدت المنظمات العالمية في الاتحاد الأوربي إلى مراجعة الإحصائيات والدراسات العلمية لرفع توصيات سلامة المواد المضافة للطعام . إثرها القت البروفيسورة منال بدور محاضرة عن التسمم الغذائي والوجبات السريعة استعرضت فيها جوانب وحالات عن التسمم الغذائي الناتج عن الوجبات السريعة واهم البكتيريا المسببة لهذا التسمم وأكثرها عرضة ، كما تناولت أخطار التسمم وكيفية تجنبه . واختتم برنامج الندوة بمحاضرة عن الطرق المثلى في تناول الغذاء شرحته الدكتورة أميمة سعيد . وجرى مناقشة بين المشاركات والحضور في ختام الندوة كما تم توزيع ملخصات لموضوعات الندوة . وقد تم إصدار العديد من النشرات التوعوية الصحية والإرشادية للتغذية السليمة تحت شعار لا للتسمم تشرح كيفية التعامل مع الأطعمة وحفظها والطريقة السليمة لاختيار الغذاء وحفظه من إعداد الحملة الوطنية الأولى للتوعية بسلامة الغذاء . وتناولت النشرات عدة موضوعات منها موضوع التسمم الغذائي الميكروبي وتسييح اللحوم المجمدة والشاورما وحفظ الأغذية سريعة الفساد والتعامل مع اللحوم في المطبخ وشراء الأغذية وحفظها في المنازل .