زاوية يكتبها يوميا : د . احمد عبدالقادر المعبي ٭ كيف يمكننا القضاء على العنوسة المتفشية خاصة وبيوتنا تغص بالفتيات العوانس ولم يطرق ابوابهن القسمة والنصيب حتى بلغن هذه السن المتأخرة؟ أبو ناصر - مكة ٭ ٭ إذا اردنا القضاء على العنوسة من مهدها فما علينا الا ان نطبق حكم الله ونرضى بالتعدد لان فيه البلسم الشافي لمشكلات الحياة ومواجهة لضرورات الفرد والمجتمع بدليل ان نظام التعدد قد جربته الأمة الإسلامية على ما يربو من عشرين قرناً فما اورثها الا قوة ومناعة بعيداً عن مسايرة الاهواء والرغبات الفاسدة . وقد ادرك الناس بتجاربهم فوائد التعدد وانه خير وسيلة للقضاء على العنوسة فتكونت عدة لجان خيرية تنادي بتطبيق تعدد الزوجات والترويج لمشروعيته والقضاء على العنوسة واقناع الزوجات بفوائده . انا شخصياً اعلم ان الكثيرات لن يرتحن لهذا الايضاح ولكنه حكم الله . واقرأوا ان شئتم قوله تعالى : " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة " " سورة النساء آية : ". 3 وبتأمل الآية يتضح للسائل الكريم ان الله تبارك وتعالى بدأ بالتعدد فيكون هو " الاصل في الزواج " اما وحدانية الزوجة فهو الفرع كقوله تعالى : " حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فإن خفتم فرجالاً او ركبانا ". فالأصل المحافظة على القيام في الصلاة بهيئاتها المتكاملة والفرع ان يصلي المسلم عند الخوف حسب ظروفه وحالته سواء كان قائماً او جالساً او راكباً او راجلاً . هذا هو حكم الله في مسألة التعدد وهو كفيل بالقضاء على العنوسة .