استضافت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وهي منظمة إنمائية متعددة الأطراف تخدم الدول والمجتمعات الإسلامية في العالم، وبالتعاون مع مجموعة الأغر، وهي حاوية فكرية تختص بالفكر الاستراتيجي، مؤخراً نخبة من المختصين في مجالي التعليم والأعمال التجارية المبادِرة من جمهورية فنلندا، حيث قام مختصون بشرح مواطن قوتها، ومسيرتها، وتميزها من خلال اعتمادها على عنصر الابتكار. وخلال ورشة عمل استمرت ليوم كامل، أوضح المجتمعون تصنيف النموذج التعليمي في فنلندا ضمن أفضل الأنظمة التعليمية على مستوى العالم، وذلك في حوار تفاعلي نوقشت خلاله العديد من الأفكار في مجال التعليم التي يمكن تطبيقها ضمن النظام التعليمي في المملكة. ورشة العمل التي عقدت في مقر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، يأتي تنظيمها تماشياً مع التوجه السائد في المملكة لرفد قطاع التعليم في المملكة بالخبرات الناجحة. الجدير بالذكر، أن الوفد الرفيع المستوى من فنلندا يعمل تحت مظلة FinPro، وهي شراكة بين قطاعي العام والخاص تعمل تحت وزارة التوظيف و"المجوعة الاقتصادية" في جمهورية فنلندا. وخلال افتتاحه فعاليات اللقاء، أوضح الأستاذ فهد أبو النصر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأغر "بالنسبة لنا، يبدو من الواضح أنه لا يمكننا التحول لمجتمع المعرفة ما لم نقم بمراجعة نظامنا التعليمي. فاستراتيجيتنا في هذا الصدد تركز بشكل مكثف على تطوير الكفاءات البشرية، وتتضمن جملة من المبادرات الهامة والمتنوعة التي من شأنها أن تسهم في تعزيز نظام التعليم السعودي". وأضاف الأستاذ أبو النصر "الأغر تفخر بمساهمتها في تطوير إطار عمل لتنفيذ استراتيجية المضي بالمملكة العربية السعودية نحو مجتمع المعرفة بحلول العام 1444ه (2024م)". وخلال الورشة، تشارك الوفد الفنلندي عدداً من الرؤى حول النظام التعليمي بالمملكة، وسلط الضوء على الشراكات الممكن عقدها بين وزارة التربية والتعليم السعودية والجهاز المسؤول عن التعليم في فنلندا من خلال فرص التعاون البيني وتقديم الحلول التطويرية المطلوبة. بالإضافة إلى ذلك، قدم الوفد الفنلندي الأفكار والمعلومات التي جمعها خلال زيارته لعدد من المؤسسات التعليمية بالمملكة، وشدد على وجود فرق وحيد بين النظام التعليمي في فنلندا ونظيره السعودي، وهو التركيز على تعليم الطالب وليس تيسير مهمة المعلم".