بعدما غاب عنه التوفيق في بداية مسيرته في البطولة، يبحث فريق الترجي التونسي عن نهاية سعيدة وختام جيد لمشاركته الأولى في بطولة كأس العالم للأندية عندما يلتقي فريق مونتيري المكسيكي اليوم الأربعاء في مباراة تحديد المركز الخامس. ورغم الإمكانيات المرتفعة والمهارات الفنية الرائعة لكل فريق، الا انهما اخفقا في عبور عقبة الدور الثاني حيث سقط الترجي أمام شقيقه السد القطري 1 /2 وخسر مونتيري أمام كاشيوا ريسول بطل الدوري الياباني بضربات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وفي حين لعبت قلة خبرة اللاعبين دورا بارزا في سقوط الترجي، كان فشل مونتيري أمام كاشيوا نابعا من هبوط كبير في مستواه مما يعني أن مباراة اليوم قد تشهد إثارة بالغة بين الفريقين الجريحين في محاولة من كل فريق لتضميد جراحه وعلاج السلبيات التي أسقطته في الدور الثاني. يشارك الفريقان في البطولة للمرة الأولى ولذلك يسعى كل منهما إلى إسدال الستار على مشاركته الأولى بأفضل شكل ممكن. كان فريق الترجي هو الأفضل في وجوه كثيرة خلال مباراة السد وقدم لاعبوه فاصلا من المهارات الفنية الرائعة وصنعوا العديد من الفرص الهجومية الخطيرة أمام مرمى السد ولكن الحظ عاند الفريق ولعبت الخبرة دورها في عدم هز شباك السد بأكثر من هدف. ولذلك، يأمل الترجي بقيادة مديره الفني الوطني نبيل معلول في علاج سلبيات المباراة الأولى واستغلال الفرص التي ستسنح له في لقاء الغد لتحقيق الفوز. يمتلك الترجي، بطل أفريقيا، مجموعة من أبرز اللاعبين مثل المهاجمين يوسف مساكني ويانيك نيانج وصانع اللعب أسامة دراجي وغيرهم ممن يستطيعون تحقيق نتيجة طيبة في لقاء الغد أمام بطل الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي). لا يختلف اثنان على أن فريق مونتيري ظهر بمستواه الحقيقي الجيد في أول نصف ساعة من مباراته أمام كاشيوا ريسول ثم تراجع المستوى بوضوح، اذ ترك الفريق الساحة لنظيره الياباني الذي تقدم بهدف بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني وقبل أن ينجح مونتيري في تحقيق التعادل 1/1. ولذلك سيكون الحذر الشديد واستغلال الفرص هو أهم الأسلحة التي يتعين على الترجي استخدامها منذ الدقيقة الأولى في مباراة الغد أمام هذا الفريق العنيد.