اختارت أمانة محافظة جدة 20 موقعا بمختلف أنحاء عروس البحر الأحمر، تمهيدا لإقامة ممرات مشاة جديدة، ذات صبغة جمالية مميزة لتشجيع رياضة المشي . وراعت الأمانة في اختيارها لمواقع ممرات المشاة تغطية المناطق المختلفة بجدة لتسهيل الوصول إليها من الأحياء المختلفة المحيطة بها كما راعت تحقيق أكبر نسبة أمان للمشاة والعابرين وتطبيق مقاييس تصميمية تتماشى مع متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة وإيجاد فرص ترفيهية وأنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية . وبين مدير إدارة تخطيط وتصميم المناطق المفتوحة بالأمانة الدكتور أشرف عبدالقادر التركي أن الأمانة انتهت مؤخرا من وضع مخطط عام هيكلي يوضح مواقع ممرات المشاة النوعية على مستوى المدينة بشكل يغطي كامل المناطق بالبلديات الفرعية المختلفة والعمل على إيجاد أفكار نوعية لتصميم الممرات بحيث يشكل كل ممر من هذه الممرات تجربة ترفيهية فريدة وبشكل يتيح الفرصة أمام محبي هذه الرياضة التنقل بين ممرات المشاة والتنويع من وقت لآخر . كما تم تخصيص أحد هذه الممرات للأطفال حيث صمم الممر ليعبر عن عالم الطفل من خلال اللون والصورة وأكشاك المبيعات والرسومات الكرتونية والأنشطة المحببة للأطفال والساحات التي يتم بها بعض الأنشطة والاحتفالات المصغرة للأطفال وشاشة عرض لبعض البرامج الخاصة بالأطفال كما روعي بهذا الممر توفير عناصر تأثيث الموقع بحيث تتناسب مع متطلبات الأطفال والكبار في ذات الوقت . وأضاف التركي أنه سيكون لكل ممر من هذه الممرات النوعية كتيبات ومطويات خاصة بها تقوم بتوفير بعض المعلومات عن كل ممر مثل طول الممر وعرضه والأنشطة والخدمات والمرافق المتوفرة به وتوضيح الفكرة التصميمية لكل ممر والأهداف المرجوة والمتوقعة من الأنشطة الترفيهية التي ستمارس بكل ممر . وأشار أنه من ضمن الأفكار التي وضعتها الإدارة للمرات المشاة النوعية ممر الشعراء الذي صمم بحيث يتم من خلاله عرض شعراء المملكة والعالم العربي ونبذة مختصرة عن حياتهم الأدبية مع وجود سماعات صوتية يذاع من خلالها بعض القصائد الشعرية المشهورة لكل شاعر بالإضافة إلى ممر الميادين العالمية الذي يمر عبر مجموعة من الميادين التي صممت لتجسد أشهر الميادين في العالم مع بعض التأثيرات الصوتية والضوئية والمرئية وكذلك ممر الفنون المخصص لعرض الأعمال الفنية المختلفة وإتاحة الفرصة أمام الشباب لممارسة هواياتهم الفنية المختلفة بالهواء الطلق والممر التاريخي الذي يسرد سير حياة مشاهير رجال جدة من أدباء وفنانين ومؤرخين وشيوخ المهن وشخصيات عامة . ومن ضمن الممرات ممر المشاة الرياضي الممتد تحت جسر الفلاح والذي يتميز بطوله ومساحات الكبيرة المظللة على الشكل الذي يسمح بمزاولة رياضة المشي والتزلج بالأحذية ذات العجل وركوب الدراجات الهوائية وركوب الخيل وممارسة بعض الرياضات مثل كرة السلة وتنس الطاولة وكرة القدم وغير ذلك . كذلك ممر المشاة الممتد بجوار مجرى السيل الجنوبي ويتم تصميم الممر ليحتوي على تكوينات نباتية ومائية طبيعية تتماشى مع طبيعة المواقع الطبيعية المحيطة بالممر . إضافة إلى ممر المشاة الممتد بمحاذاة سور جامعة الملك عبدالعزيز الجنوبي حيث صمم ليكون احتفائية ثقافية فنية يتم استعراض بعض المنتجات الثقافية والعلمية والفنية التي ينتجها طلاب الجامعة وذلك من خلال عرضها على سور الجامعة مع توفير بعض مراكز الخدمات مثل المكتبات الخفيفة والمقاهي الخاصة بالقراءة وبعض أكشاك المبيعات على طول الممر .