نفى معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا وجود نية للترخيص لمشغلين جدد في خدمات الاتصالات المتنقلة. وكشف أن الوزارة وهيئة الاتصالات تتجهان للترخيص لثلاث شركات لتقديم خدمة الاتصالات الافتراضية التي لا تتطلب وجود شبكات اتصالات قائمة كما هو الحالي في المقدمين الحاليين وأن ذلك سيتم بعد أخذ مرئيات العموم في العام القادم. وقال معاليه في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة أمس بمناسبة الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة التميز الرقمي في دورتها الخامسة إن الوزارة وهيئة الاتصالات تطمحان في تقديم خدمات اتصالات أفضل مما هو مقدم حاليا، مشيدا بجهود شركات الاتصالات في الحج، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلت تجاوزت قضايا التنافس فيما بين الشركات لتتكامل فيما بينها لتقديم خدمة جيدة لخدمة ضيوف الرحمن. وأوضح المهندس ملا أن خطة الحج لهذا العام تطلبت زيادة عدد المحطات القائمة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وزيادة طاقتها الاستيعابية لخدمة الحجيج، مشيرا إلى أنه رغم كل تلك الجهود التي بذلت إلا أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب بعد ونطمح في المزيد من الخدمات. وحول التنافس المحموم بين شركات الاتصالات المقدمة لخدمات الاتصالات المتنقلة لطرح خدمة الجيل الرابع أفاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن المملكة حققت قصب السبق على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا بطرحها تجاريا هذه الخدمة، مشددا على أن نشر الخدمة يتطلب وقتا لتتطور الشبكات القائمة والشبكات الحالية لتشغيل كافة خدماتها. وأكد أن المقارنة بين أسعار دقيقة الاتصالات في المملكة وبغيرها من الدول الأخرى غير منطقية وليست عادلة لأنها لا تراعي طبيعة السوق ولا تقوم بالبحث المفصل في سياسة وظروف التسعيرة بيد أنه وصف أسعارها بالمتوسطة. وحول رفع عدد من الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات قضايا فيما بينها وتظلمها من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أبان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن ذلك لا يعد أمرا سيئا في مجال خدمات الاتصالات ويقدم دليلا جديدا على وجود نظام للاتصالات في المملكة يمكّن الجميع من التظلم والتقاضي لحفظ حقوقه ويقدم دليلا آخر على المصداقية والشفافية التي يتمتع بها نظام قطاع الاتصالات في المملكة وتمكينه للشركات العاملة فيه من التقاضي عبر الطرق الرسمية في حال عدم قبولها بما تصدره الهيئة. ورأى معاليه أن نظام الاتصالات في المملكة يحدد طبيعة العلاقة بين المشترك ومقدم الخدمة ويحدد الإجراءات والضوابط لذلك، مشيرا إلى أن هناك قضايا وأحداثا تتعلق بمسببات خارجية كانقطاع خدمة البلاك بيري على سبيال المثال التي لم يكن للشركات المقدمة لخدمات الاتصالات في المملكة يدا فيها بسبب قيام الشركة الكندية المقدمة لخدمة البلاك بيري بترقية وتحديث أنظمتها الخاصة مما أدى إلى انقطاعها عن المستخدمين في المملكة وغيرها من دول العالم. وحدد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مجال تدخل الهيئة في حال كان سبب انقطاع الخدمة أو تضرر المشتركين لأسباب داخلية تتعلق بالشركة المقدمة محليا وهنا والحديث لمعاليه "فإن لدى الهيئة نظاما يعاقب الشركات إذ لزم الأمر لذلك". ونفى معاليه أن يكون تعثر شركتين من الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات المتنقلة وخدمات الاتصالات الأخرى قد جاء بسبب طبيعة المنافسة أو ارتفاع قيمة الرخصة، مشددا على أن الشركات لديها تصور كامل عن طبيعة السوق السعودية وقامت بدراسات جدوى اقتصادية ودراسات فنية مكثفة قبل إقدامها على تقديم عرضها للرخصة التي تطلب الحصول عليها، مؤكدا أن الوزارة والهيئة لم تضعا رقما محددا لقيمة الرخصة وأن القيمة حددت من قبل الشركات نفسها التي طلبت الرخصة. واستغرب الوزير ملا من ما ذكرته بعض الشركات التي عللت خسائرها المالية بسبب ارتفاع قيمة الحصول على الترخيص، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى قيمة الرخص الثلاث في مجال خدمات الاتصالات المتنقلة فإن سعر الرخصة متقارب ولذلك فإن تعليق مشاكلها على الهيئة والوزارة ونظام الاتصالات أمر غير منطقي بتاتا. وقال إنه لا يوجد حاليا أي مؤشرات للترخيص لشركات اتصالات متنقلة جديدة لخدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة في الفترة المقبلة بيد أن الوزارة والهيئة ستطرحان للعموم وأخذ مرئياتهم في العام القادم 2012 بشأن التوجه لطرح 3 رخص لمشغلين افتراضيين لا يتطلب فيه وجود شبكة اتصالات مملوكة للشركة المقدمة كما هو الحال في الشركات الثلاث المرخصة حاليا، مبينا أن الكيفية التي ستعمل بها هذه الشركات الجديدة ستكون بعد الاطلاع على الآراء بشأنها. وعرج وزير الاتصالات وتقنية المعلومات إلى الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة لضبط البطاقات المسبقة الدفع التي لا تحتوي على بيانات شخصية للتعريف بمستخدمها الحقيقي، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل مع عدد من الجهات المعنية للحد منها والقضاء عليها بحيث تعمل الشركات على عدم إتاحة خدمة الشحن ما لم تكن الشريحة معرفة لدى مشغل الخدمة وتتوفر بها بيانات حول هوية المستخدم. وحول أهمية جائزة التميز الرقمي في دورتها الخامسة أبان المهندس محمد جميل ملا أن الجائزة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف بوصفها إحدى مبادرات الوزارة لمساندة ودعم المحتوى الرقمي السعودي في فضاء الإنترنت مشيرا إلى أنه تم إعداد إطار تنظيمي لعمل الجائزة منذ إطلاقها في عام 1426ه، مؤكدا أنها أسهمت في مضاعفة حجم المحتوى الرقمي 3 أضاعف ما كانت عليه قبل إنشائها وبرزت أهميتها الحالية حيث شارك بها نحو 200 متسابق يمثلون جهات حكومية وقطاع خاص وجهات خيرية. ونوه بالجهود التي بذلت من أجل تطوير آلية المعايير المتبعة التي تبلغ 100 معيار وطرحها لفرعين جديدين لتكون 8 أفرع. وأعلن مستشار الوزير والمشرف العام على أمانة الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن عبدالله القاسم من جانبه أسماء الفائزين بالجائزة وهي 21 ما بين جهة حكومية وخاصة ومواقع مؤسسات المجتمع المدني ومواقع المال والأعمال والجهات التعليمية والمواقع الصحية والطبية والمواقع الثقافية ومواقع العلوم والتقنية ومواقع الترفيه التفاعلي. وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي حصلت على المركز الأول في فئة مواقع الجهات الحكومية في الدورة الخامسة لجائزة التميز الرقمي لهذا العام فيما حلت أمانة محافظة جدة بموقعها الإلكتروني في المرتبة الثانية والمديرية العامة للجوازت في المرتبة الثالثة. وأوضح أن جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة حصلت على المرتبة الأولى بين مواقع مؤسسات المجتمع المدني تلاها موقع الخير الشامل التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية فيما حلت بوابة موهبة التابعة لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع في المرتبة الثالثة. وقال الدكتور القاسم إن الخطوط الجوية العربية السعودية حصلت على المركز الأول في فئة مواقع المال والأعمال تلتها شركة اتحاد الاتصالات "موبايلي" في المرتبة الثانية وموقع الكرت الشامل التابع للمجموعة الوطنية للتقنية فيما حلت جامعة الملك عبدالعزيز في المرتبة الأولى في فئة مواقع الجهات التعليمية تلتها جامعة أم القرى في المرتبة الثانية والبوابة الإلكترونية للمؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني في المرتبة الثالثة في هذه الفئة. وأضاف مستشار الوزير المشرف العام على أمانة الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات قائلا إن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حصل على المرتبة الأولى في فئة المواقع الصحية والطبية تلاه شبكة الوهم التوعوية وهو موقع شخصي فيما جاء موقع مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض في المرتبة الثالثة.