أنهى مجلس الشورى خلال جلسته العادية الخامسة والخمسين التي عقدها أمس برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ مناقشة مشروع نظام الغذاء الذي شرع فيه خلال جلستيه الأسبوع الماضي. وأوضح معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله الغامدي - في تصريح عقب الجلسة - أن المجلس واصل مناقشة المجموعتين الأخيرتين من مواد النظام المكون من ست وأربعين مادة تهدف في مجملها لتوفير الغذاء الآمن وتحديد الآلية النظامية للرقابة عليه وعلى منتجيه ومستورديه. وبين معاليه أن مداخلات الأعضاء تركزت في غالبيتها على تعديلات صياغية وإضافة بعض الفقرات على بعض المواد،كما أبدى عدد من الأعضاء ملحوظاتهم على العقوبات التي تضمنها النظام على المخالفين، والمكافآت الخاصة بالمفتشين التابعين للهيئة العامة للغذاء والدواء المعنية بتطبيق النظام وكذلك المكافآت التي يقترحها النظام للمبلغين على تجاوزات غذائية من خارج الهيئة. وطالب الأعضاء بضرورة أن تعمل اللجنة على النظر بشكل موسع في قائمة العقوبات التي تضمنها النظام واصفين أن ما ضمنته اللجنة في مشروع النظام من عقوبة وما اقترحته الحكومة بينهما فرق كبير، مطالبين بوضع العقوبات الكافية لردع المتجاوزين في مجالات تداول الأغذية، وللحد من الغش المتمثل في بيع الأغذية الفاسدة أو منتهية الصلاحية أو تلك التي تخالف مواد النظام المقترح بأي شكل، فيما تساءل عدد من الأعضاء عن صاحب الصلاحية في تطبيق العقوبات والجهة التي يلجأ إليها المتضرر من الغش في الغذاء. وبعد المداولات وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لعرض وجهة نظرها تجاه ما أبداه الأعضاء من ملحوظات ومداخلات بشأن مشروع النظام وذلك في جلسة مقبلة بإذن الله. واستمع المجلس لتقرير لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة، بشأن مشروع قانون (نظام) البذور والتقاوي والشتلات لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعقوبات مخالفة هذا القانون (النظام) المعاد إلى المجلس لدراسته عملاً بالمادة (17) من نظام مجلس الشورى. وبين معاليه أن اللجنة قامت بدراسة أوجه التباين بين ما أقره مجلس الشورى في قراره رقم 109/55 وتاريخ 23 /11 /1431ه ورأي الحكومة حيال الأحكام المتعلقة بالعقوبات المقترحة لمخالفات النظام ولائحته والقرارات الصادرة لتنفيذه والذي وجه مجلس الوزراء بإحالته إلى المجلس عملاً بالمادة 17 من نظام مجلس الشورى.ورأت اللجنة الموافقة على مقترح الحكومة بإضافة عبارة « والقرارات الصادرة لتنفيذه « إلى صدر البند (أولاً) من الأحكام في حين ترى عدم الموافقة على تعديل الظروف المشددة للعقوبات المقترحة لمخالفة أحكام النظام وحذف الفقرة (5) منها، والموافقة على التعديلات المقترحة على البنود (ثانياً) و(ثالثاً) و(رابعاً) والمقترح بحذف البند(رابعاً)المتعلق بأحكام الضبط والتحقيق الوارد في مقترح مجلس الشورى وإعادة ترتيب هذه البنود حسب المقترح الحكومي. ووافق المجلس بالأغلبية على توصية اللجنة الناصة على « تعديل بعض الأحكام المتعلقة بعقوبات مخالفات قانون (نظام) البذور والتقاوي والشتلات لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولائحته والقرارات الصادرة لتنفيذه التي ورد فيها التباين. واستمع المجلس لتقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، بشأن مشروع اللائحة الأساسية للبيوت الاجتماعية /دمج مشروع اللائحة الأساسية لدور التربية الاجتماعية للبنين، ومشروع اللائحة الأساسية لقرى الأطفال / «دور الحضانة سابقاً « وأفاد معالي الدكتور الغامدي أن اللجنة قامت بدمج مشروع اللائحتين في لائحة واحدة تحت مسمى « مشروع اللائحة الأساسية للبيوت الاجتماعية « حيث سبق للمجلس أن صوت في جلسة سابقة على إعادة دراستهما مع النظر في إمكانية دمجهما لتشابه بعض مواد اللائحتين مع بعضهما. وبين معاليه أن اللجنة قامت بزيارة ميدانية لدار التربية الاجتماعية للبنين وقرية الأطفال بالرياض للإطلاع عن كثب على عمل هذه الدور وما يمكن تقديمه للدور الاجتماعية من خلال هذه اللائحة حيث تم رصد العديد من المستجدات والحاجات الملحة وعالجتها بعدد من الإضافات والحذف في مشروع اللائحة، كما استضافت اللجنة العديد من مسؤولي ومسؤولات وزارة الشؤون الاجتماعية ومختصين ومختصات بالعمل الاجتماعي من الأكاديميين لرصد وجهات نظرهم تجاه مشروع اللائحة وما يتضمنه من مواد والاستفادة من ملحوظاتهم.