تصوير خالد الرشيد -محمد الاهدل.. توج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء امس الفريق الأهلاوي لكرة القدم ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الحادية عشرة في تاريخه وللمرة الأولى في نسخته الجديدة بعد أن تمكن بجدارة واستحقاق من الفوز على منافسه التقليدي الاتحاد بركلات الترجيح ب4-2 بعد التعادل السلبي في الإشواط الأصلية والإضافية في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة وعزف من خلاله الأهلي أجمل مقطوعة موسيقية ورسم أفضل لوحة فنية على المستطيل الأخضر بعد أن سيطروا على اللعب وشكلوا خطورة على مرمى مبروك زايد وحققوا من خلال هذا الانجاز المشاركة في البطولة القارية القادمة ولعل الجمهور الأهلاوي له اليد الطولى في حصول الفريق على اللقب الغالي بعد أن شكلوا ثقل كبير في مسيرة الفريق ودعموه بشكل احترافي وأسلوب أوربي ممتع وشيق جعله الأفضل في الموسم والنموذج الذي يتعلم منه الجميع في طريقة المساندة والتشجيع. سيناريو النهائي الكبير وسط حضور جماهيري غفير ملأ مدرجات ملعب جدة بداء الأهلي والاتحاد موقعة الديربي الكبيرة في نهائي كأس الأبطال بطريقة لعب متشابهة وهي 4-4-2 حيث بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من ياسر المسيليم في الحراسة وأمامه رباعي الدفاع جفين وكامل الموسى وابراهيم هزازي ومنصور الحربي وفي الوسط معتز الموسى وتيسير الجاسم ومارسينهو ومحمد مسعد وفي المقدمة الثنائي الحوسني وفيكتور بينما تشكيل الاتحاد ضم مبروك زايد في الحراسة واسامة المولد والمنشري والرهيب والسعيد في الدفاع بينما الوسط ضم حديد وكريري ونور وباولو جورج أما في الهجوم فشارك زياية والراشد ونظرا للطريقة الهجومية التي لعب بها الفريقين فقد شهدت البداية أثارة وفعالية هجومية خاصة من الجانب الأهلاوي الذي هدد مرمى الاتحاد بأكثر من كرة في الربع ساعة الأولى وأكدها بحصوله على عدد أكبر من الركنيات وصلت لأربع مقابل ركنية وحيدة للاتحاد ولعل الدقيقة الخامسة شهدت أولى الكرات الخطيرة للأهلي عن طريق الحوسني الذي تقدم وسدد كرة أرضية زاحفة أبعدها مبروك بقدمه بصعوبة من الزاوية الضيقة إلى ركنية ليرد كريري في الدقيقة 8 بتسديدة مباغته مرت فوق المرمى وبعدها بدقيقة واحدة فقط تبادل فيكتور وعماد كرة وصلت أخيرا لفيكتور الذي واجه الحارس وسط متابعة الدفاع لتمر كرة فيكتور بجوار المرمى وبعد ذلك حصل الأهلي على كرة ثابتة نفذها مارسينهو لولبية وأمسك بها مبروك بكل ثقة وفي الدقيقة 14 عاد الحوسني للخطورة بتوغل وتسديد قوي زاحف مرت بجوار القائم الأيمن وبعد مرور الربع ساعة الأولى عاد الاتحاد لأجواء اللقاء وشارك الأهلي في الهجوم والتهديد على المرمى وقد كانت أبرز خطورته من خلال العرضيات التي نجح المسيليم والدفاع في إبعادها قبل أن تستغل من هجوم الاتحاد وقد حضر الحوسني بلقطة استعراضية في الدقيقة 28 عن طريق كرة مقصية خلفية مرت بجوار المرمى وسط متابعة مبروك زايد وفي الدقيقة 31 نجح أسامة المولد في إنهاء خطورة ركنية على دفعتين الأولى بمشاركة الحوسني برأسية ثم إبعاد الكرة بقدمه من أمام معتز قبل أن يسددها في المرمى ليخرجها ركنية والتي لعبها مارسينهو بشكل متقن على رأس فيكتور الذي لعبها قوية نجح زايد في الأمساك بها من على خط المرمى بصعوبة فائقة أكد بها زايد تألقه في اللقاء وفي الدقيقة 38 تقدم مارسينهو وسدد كرة قوية أمسك بها زايد على دفعتين وفي الدقيقة 42 كأن هناك دربكة في منطقة الجزاء الأهلاوية لم يستغلها الاتحاد بشكل جيد وفي الدقيقة 45 سدد زياية كرة قوية جدا ابعدها المسيليم بعشوائية لتعود إلى باولو الذي تأخر في لعبها ليسمح لدفاع الأهلي بتنظيم صفوفه ويغلق المنطقة وينهي خطورة الكرة ليعود الأهلي في الرمق الأخير من الشوط بمحاولة الوصول ولكن التعادل السلبي ظل حاضرا حتى إعلان الحكم البلجيكي عن نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني شهد الشوط الثاني تغييراً وحيداً في صفوف الاتحاد بمشاركة سلطان النمري بديلا عن محمد الراشد من أجل تقوية الجهة اليسرى التي كانت غائبة في الشوط الأول لتتغير طريقة اللعب الاتحادية من 4-4-2 إلى 4-5-1 بينما الأهلي بقي على نفس الطريقة والأسماء التي شاركت في الشوط الأول. وقد كأنت البداية الهجومية للاتحاد بعد تقدم زياية ولعب عرضية أبعدها جفين البيشي لمنتصف الملعب في الدقيقة 47 ليرد الأهلي في الدقيقة 50 بمرتدة سريعة وصلت أخيرا ليد مبروك بعد رأسية فيكتور السهلة وفي الدقيقة 52 مرر نور كرة لزياية الذي بدورها جهزها بكعبه لباولو والذي سددها قوية جدا مرت فوق المرمى وبعد ذلك عاد الأهلي مجددا لشن الخطورة على مرمى الاتحاد وفي ثلاث مرات متتالية الأولى عرضية منصور الحربي التي نجح مبروك في إبعادها بأخر لحظة قبل الحوسني وبعد ذلك رأسية المسعد التي مرت بجوار المرمى وثالثها في الدقيقة 59 عندما مرر تيسير كرة طولية رائعة لفيكتور الذي لعبها على الطائر مباشرة قوية تمكن زايد من ابعادها بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع لمنتصف الملعب. وفي الدقيقة 66 أجرى ديمتري التبديل الثاني بدخول الهزازي بديلا عن زياية ومع أول كرة لعب الهزازي رأسية مرت بعيدة عن المرمى وفي الدقيقة 67 مرر نور كرة ملعوبة بكعبه وصلت للنمري الذي مرر بدل أن يسدد لتنتهي خطورة الكرة بالخروج إلى ضربة مرمى أهلاوية كما أن الهزازي حاول تسجيل الهدف الأول بكعبه بعد لولبية باولو ولكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 70 وبعدها بدقيقتين فقط سدد مارسينهو كرة قوية من كرة ثابتة مرت فوق العارضة، بينما الدقيقة 74 شهدت أول خطاء من جفين في اللقاء وكأن فادحا للغاية لتسقط الكرة أمام النمري الذي تقدم وسدد كرة قوية من داخل خط الستة أبعدها المسيايم بصعوبة بقدمه قبل أن يبعدها كامل الموسى لمنتصف الملعب وبعدها بدقيقة واحدة سدد أسامة هوساوي كرة قوية جدا أبعدها الدفاع الأهلاوي وقد تراجع أداء الفريقين في الربع ساعة الاخيرة من عمر اللقاء نظرا لتدني المعدل اللياقي وانحصار اللعب في وسط الميدان مع محاولات خجولة لم تسفر عن أي شئ لينتهي الشوط الثاني أيضا بالتعادل السلبي. الأشواط الإضافية ومع مطلع الأشواط الإضافية أجرى اليكس تبديلين دفعة واحدة بإشراك الجيزاوي ونيكولاي بديلين عن الحوسني ومسعد وسط إستغراب جماهير الأهلي وغضبهم على خروج الحوسني بالتحديد وقد جاءت أول الهجمات في الأشواط الإضافية عن طريق الجيزاوي الذي تقدم ومرر لفيكتور والذي بدوره تقدم وسدد كرة قوية تصدى لها مبروك بكل بسالة وأنهى خطورتها ليدخل الأداء بعد ذلك في اللعب السلبي بتمريرات كثيرة في منتصف الملعب دون خطورة حتى الدقيقة 102 عندما خطف الجيزاوي كرة من أسامة المولد ولعبها عرضية لفيكتور الذي لعبها برأسه ضعيفة عشوائية بعيدة عن المرمى وفي ختام الشوط سدد الجيزاوي كرة قوية أصطدمت في الدفاع ليعلن بعدها الحكم مباشرة عن نهاية الشوط الإضافي الأول بإستمرار التعادل السلبي. وفي الشوط الإضافي الثاني من عمر اللقاء أجرى المدرب الأهلاوي تغييراً اضطرارياً كأن الأخير بعد إصابة معتز ومشاركة صاحب العبدالله بديلا عنه ليستمر اللعب سلبيا مع محاولات قليلة عطفا على ضعف اللياقة ولعل الكرة الثابتة التي سددها مارسينهو قوية من جوار القائم الأيسر في الدقيقة 109 وفي ختام هذا الشوط سنحت فرصة أخيرة للاتحاد من كرة ثابتة مرت من جوار الهزازي لتنتهي خطورتها وينهي الحكم البلجيكي الأشواط الأضافية ويعلن الوصول لركلات الترجيح لحسم اللقاء. ركلات الترجيح وفي ركلات الترجيح نجح الفريق الأهلاوي في خطف الفوز والكأس بعد أن نجح في تسجيل أربع ركلات من أصل خمس حيث سجل مارسينهو في البداية وبعده أضاع منصور الحربي ليسجل بعد ذلك جفين البيشي ونيكولا وفيكتور بينما سجل للاتحاد الرهيب ونور وأضاع كريري وأسامة المولد ضربتين ليعلن الحكم البلجيكي عن فوز الأهلي ب4 -2 وإعلان حصوله على كأس خادم الحرمين الشريفين في نسخته الجديدة والمشاركة في البطولة القارية.