عن برنامج الطباعة والنشر بالنادي الأدبي بمنطقة الجوف، وضمن إصدارات شهر يونيو 2011م، صدرت الرواية البكر للكاتبة إلهام عقلا البراهيم، موسومة ب: " زافيرا "، وهي أول رواية لكاتبة من منطقة الجوف، جاءت في 288 صفحة من القطع المتوسط، وزينت بغلاف من تصميم شقيق الروائية الفنان فايز عقلا الإبراهيم. ووفقًا لرئيس نادي أدبي الجوف، فالرواية لا تنتمي إلى الشكل الكلاسيكي في تقطيع الرواية، بل عمدت إلى عصرنتها عن طريق السرد القادم عبر شكل البوح الذاتي، وأشار إبراهيم الحميد إلى أنها كانت موفقة في تقطيعها، وعدم انجرارها إلى لعبة الرواية الكلاسيكية، بل عمدت إلى عصرنة الشكل، فكانت الحداثة والتجريب باديين في شكل الرواية ومضمونها، كما أن جماليات اللغة البسيطة غير المقعّرة كانت واضحة ومشوقة للاستمرار في متابعة السرد الروائي. ومن تظهير الرواية للكاتب المغربي هشام بن الشاوي نقرأ: " اللافت في رواية : "زافيرا" أنها تحررنا من سجن تلك الكتابات الروائيّة النسويّة، التي طالما حبسنا فيها - نحن القرّاء- حتى صرنا نتفادى قراءة ما تكتبه المرأة/ الكاتبة، مدججين بأحكام غيابيّة، مسبقة... وحتماً، سيشعر بخيبة كبيرة أولئك الذين تتقافز عيونهم صوب اسم (المؤلف) مباشرة.. بحثاً عن تائه المربوطة، لا سيما وأن عنوان الرواية مخاتل أيضا؛ سيفشلون فشلا ذريعا في العثور على كلمة وجدانيّة واحدة.. !! اللافت في هذه الرواية ذلك الوعي الحاد لإلهام عقلا البراهيم - بالرغم من حداثة سنها- بجماليات الكتابة؛ وعي يشي به التدفق السرديّ الآسر، المحفوف بانتقالات ناعمة بين فضاءين مختلفين.. عبر رحلة بحث ملتاع عن الحقيقة، عن نور الأبدية... "زافيرا" رواية تستحق أن نرفع لها القبعات.