رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الاجتماع الأول للجنة الاستشارية للآثار والمتاحف، وذلك بعد بإعادة تشكليها . ورحب سموه في بداية الإجتماع بالأعضاء، معرباً عن أمله في أن تواصل اللجنة مهماتها التي بدأتها في الدورة السابقة لإحداث نقلة تطويرية في مجال الآثار الوطنية والمتاحف وتأهيلها وحمايتها, مشيراً إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قطعت شوطاً كبيراً في مجال تبني البرامج والمبادرات والمشروعات التي من شأنها العناية بالبعد الحضاري الوطني وإبرازه، إذ تسعى هذه المبادرة إلى المحافظة على التراث الوطني وتنميته، والتوعية والتعريف به محلياً ودولياً، بالإضافة إلى إبراز المشاركة الفاعلة لإنسان الجزيرة العربية في بناء الثقافة والحضارة الإنسانية، وانفتاحه على الحضارات الأخرى، وصلاته الحضارية، ودوره في حركة التجارة الدولية بين قارات العالم عبر العصور. وأوضح سموه بأن الهيئة تدرك أن غرس المفاهيم والقيم التي تتعلق بالاهتمام بالآثار والتراث والثقافة المتحفية والإسهام في تعزيز الانتماء للوطن ينبغي أن تجد طريقها إلى الناشئة من خلال بث الرسائل العلمية والسلوكية والتربوية في المناهج والمقررات الدراسية التي تسعى إلى تعزيز البعد الحضاري وتعزيز التواصل بين النشء والمكونات الحضارية لأرضه ، وذلك ضمن إطار الشراكة بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم . واطلعت اللجنة خلال أجتماعها الأول على تقارير ومواضيع ومشروعات تضمنت مشروع " لون " الذي يقوم على فكرة إعداد كراسات رسومات لموضوعات ومعالم تراثية توزع على الطلاب والطالبات في المراحل التمهيدية والابتدائية للقيام بتلوينها، واتفاقية التعاون بين الهيئة وشركة أرامكو في مجالات المحافظة على الآثار والتراث العمراني وتبادل الخبرات في الأبحاث والدراسات المسحية، كما اطلعت اللجنة على ما تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار في أعمال مسح المواقع الأثرية والتراثية في محيط وادي حنيفة بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتقريرا عن صرف التعويضات المالية المترتبة على نزع ملكيات المواقع الأثرية التي تتجاوز تكاليفها 155 مليون ريال، وتقريرا عن المركز الوطني للتراث العمراني الذي وانشأته الهيئة العامة للسياحة والآثار مؤخراً، وأعماله التي تتمثل في برنامج القرى والبلدات التراثية، وعن برنامج التراث العمراني، وبرنامج "ثمين" . كما اطلعت اللجنة على عرض عن السجل الرقمي للآثار الوطنية، والتقرير المقدم من قطاع الآثار والمتاحف عن حماية الآثار في مشروعات الطرق والمخططات السكنية ومشروعات الإسكان ومواقع الاستثمار التعديني والمدن الاقتصادية، وتقريرا عن المكتشفات الأثرية في الفترة المنصرمة، وتقريرا عن أداء معرض روائع الآثار في المملكة العربية السعودية الذي اختتم مؤخرا في برشلونة و يعد حالياً لافتتاحه في سانت بطرس بيرغ في روسيا خلال الفترة13/6 وحتى 14/ 8 /1432ه . مما يذكر أن اللجنة ضمت في تشكيلها الجديد نخبة من المختصين والمهتمين بمجال الآثار والتراث وهم: معالي نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ، ومعالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري ، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ، وعضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الشيخ الدكتور صالح بن عواد المغامسي ، وأستاذ آثار الجزيرة العربية وتاريخها القديم الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري ، وعضو مجلس الشورى الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي ، وعميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور سعيد بن فايز السعيد ، والدكتور عبدالرحمن الشبيلي، والدكتور مشلح بن كميخ المريخي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، ومدير عام مؤسسة التراث الخيرية الدكتور أسامة الجوهري ، ومستشار رئيس الهيئة الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد ، ونائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف الدكتور علي الغبان .