كشفت جامعة الملك عبد العزيز عن استيفاء كلية الطب بالجامعة لمعايير الاعتماد الأكاديمي للهيئة الأمريكية الاستشارية للتعليم الطبي، وهيئة اعتماد كليات الطب الكندية. وأوضح عميد الكلية الدكتور محمود شاهين الأحول أن فريقا من الخبراء المقيمين المعتمدين بالهيئتين برئاسة البروفيسور فرانك سايمون قاموا مؤخرا بإجراء تقييم ميداني شامل للكلية استمر لمدة أربعة أيام، حيث أجروا فيها زيارات ميدانية للكلية والتقوا بالعديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب واطلعوا على كافة محتويات المنهج المطور الذي بدأ تدريسه بالكلية قبل أربع سنوات. وأشار إلى أن الفريق اطلع كذلك على الخطة الإستراتيجية والهيكل الإداري والتنظيمي والإمكانات المتوفرة لخدمة العملية التعليمية، ومن أهمها المستشفى الجامعي ، مركز الملك فهد للبحوث الطبية ، مركز المهارات السريرية ، الفصول الدراسية ، المكتبة وكافة الوحدات المساندة مثل وحدة الدعم الطلابي ووحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي ووحدة التعليم المستمر ووحدة تقنية المعلومات بالإضافة إلى مراكز التميز البحثية والكراسي العلمية بالكلية. وأفاد بأنهم قدموا تقريرا لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب أجمعوا فيه على أن الكلية قد استوفت معايير الهيئة الأمريكية الاستشارية للتعليم الطبي المستخدمة لتقييم كليات الطب في أمريكا الشمالية. وذكر أن الكلية تعتبر الأولى على مستوى كليات الطب في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط التي استوفت معايير الاعتماد الأكاديمي للهيئة الأمريكية الاستشارية للتعليم الطبي وهيئة اعتماد كليات الطب الكندية (LCME). وأشار إلى أن كلية الطب تعتبر من أعرق وكبرى كليات الطب بالمملكة، لافتا إلى أن الدراسة بدأت فيها منذ 1395ه (1975م)، مفيدا بأنها تضم حاليا أكثر من ألفي طالب وطالبة، مضيفا أن هناك ما يزيد على 530 أكاديميا وطبيبا يقومون بالتدريس في أقسام الكلية البالغ عددها 22 قسما، تغطي كافة التخصصات الطبية في العلوم الأساسية والسريرية ، مبينا أن معظم جوانب التدريس تتم في المدينة الطبية لجامعة الملك عبدالعزيز. من جانبه، أعرب رئيس اللجنة الرئيسية للاعتماد الأكاديمي بالكلية الأستاذ الدكتور طارق بن أحمد مدني عن بالغ سروره وسعادته بما تحقق من إنجاز لكلية الطب وجامعة الملك عبدالعزيز، موضحا أن هذا الإنجاز يأتي بعد عمل دءوب استمر لمدة عامين متواصلين من الاستعداد، حيث شارك فيه العديد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية ، موجها شكره وتقديره إلى جميع أعضاء اللجنة الرئيسية للاعتماد الأكاديمي وإلى جميع أعضاء اللجان الفرعية والبالغ عددهم أكثر من 150 عضواً على العمل الكبير والمخلص الذي قدموه وساهم في استيفاء الكلية لمعايير الاعتماد الأكاديمي العالمي. تجدر الإشارة إلى أن إنجاز كلية الطب بجامعة المؤسس يأتي ضمن خطوات الجامعة الحثيثة للتميز ومواصلة اللحاق بركب الجامعات العالمية بعد أن تمكن العديد من كليات الجامعة وأقسامها من الحصول على الاعتمادات الأكاديمية المختلفة التي تؤكد حرص جامعة المؤسس على توفير أفضل مناخ أكاديمي لأعضائها للتدريس والتميز البحثي ، ولطلبتها للدراسة فيها حسب أفضل المعايير العالمية .