٭ هل صحيح بان الامراض النفسية مثل الوسواس القهري يساعد الصيام في علاجها؟ للاجابة على هذا السؤال تقول الدكتورة هبة عيسوي استاذ الطب النفسي بوزارة الصحة : ان مريض الوسواس القهري تسيطر عليه افكار ومخاوف لا يستطيع التخلص منها مثل الخوف من التقاط عدوى او جراثيم والتفكير في ذلك باستمرار، او سيطرة اسئلة على تفكيره لا يمكن الاجابة عليها، ومن اعراضه الافعال القهرية مثل تكرار التكبير في الصلاة والوضوء اكثر من مرة خوفاً من ان يكون وضوءه غير صحيح، والرغبة في التأكيد اكثر من مرة من انه قد اغلق الموقد او المكواة وما الى ذلك، ويمكن للمرضى الاستفادة من اجواء رمضان كالتالي : ٭ المداومة على الصلاة في المسجد يجعل المصاب بوسواس تكرار الوضوء ان يقلع عن هذا ليتمكن من اللحاق بالصلاة، وان صلاة التراويح مفيدة جداً للمرضى او المريض الذي يعاني الوسواس من خروج ريح منه يستكمل الصلاة ولا يخرج منها . ٭ الافطار مع العائلة يساعد على التغلب على الافكار التي تسيطر على المريض كفكرة تلوث الاكل وتناول التمر على الافطار يفيد في العلاج لانه يحتوي على المواد الأولية التي تدخل في تكوين النواقل العصبية الكيميائية التي تساعد في العلاج . ٭ الحفاظ على النظام الغذائية في الافطار والسحور يساعد على تنظيم عملية الاخراج وهذا النظام مفيد جداً للمريض الذي يرفض الطعام لخوفه من الذهاب الى دورة المياه حيث يقضي بها ساعات لتكرار التأكيد على النظافة الشخصية . وحول الرياضة وهل تفيد ممارستها في شهر رمضان وما هي الطريقة المناسبة لممارستها في رمضان؟ يجيب الدكتور اسماعيل خليل عباس : انه يمكن الاستفادة من هذا الشهر الكريم في التخسيس باتباع الخطة التالية : ٭ التخطيط لنوعيات المأكولات الصحية ولمحتواها من السعرات الحرارية، وممارسة رياضة خفيفة ومتوازنة مثل المشي السريع " الرياضي " او تمارين الايروبك، لمدة بين 20 و30 دقيقة، واذا كان التمرين خلال ساعات الصيام فيفضل ان يكون قريباً من موعد الافطار وبعيداً عن اشعة الشمس . ٭ تمارين اثقال من خفيفة الى متوسطة سواء على الاجهزة المتنوعة او الاوزان الحرة وذلك مدة 10 دقائق لكامل الجسم . ٭ تمرينات تمدد العضلات من 5 الى 8 دقائق مهمة لجميع مفاصل وعضلات الجسم، ولا يجب ان يرتدي الرياضيون ملابس ثقيلة بهدف انزال ماء الجسم لان الصائم في الحقيقة محروم من تناول الماء وفقدان جسمه لمزيد من الماء قد يعرضه للدوخة . ٭ لا يجب على الرياضيين اجراء تدريبات بدنية عنيفة في نهار رمضان لعدة اسباب منها : ان ذلك يؤدي الى فقدان مقدار محسوس من سوائل الجسم بسبب التعرق الغزير، خاصة في مثل هذا الجو الحار، لذا على الرياضيين ومدربهم تعديل برنامج التدريبات ليصبح في المساء، وان تقتصر تدريبات النهار على الجوانب المهارية والخططية دون تدريبات عنيفة . لكن الصيام بحد ذاته لا يؤثر سلباً على اللياقة البدنية للرياضي الذي يتدرب اثناء الليل خصوصاً اذا حافظ على تغذية جيدة طوال الشهر وتناول السوائل الكافية، كما ا نه يجب ان يكون غذاء الرياضي في رمضان متوازناً بحيث يكفل حصوله على حوالى ٪ 60 من الطاقة من المواد الكربوهيدراتية مثل الارز والخبز والمكرونة والمعجنات والفواكه، والاكثار من شرب السوائل في المساء وتناول اكبر قدر من المواد الكربوهيدراتية الصلبة والسائلة بعد التدريب مباشرة ولعدة ساعات لاحقة . وعدم التوقف عن التدريب اثناء فترة اجازة العيد لمدة تزيد عن 10 ايام على الاكثر حتى لا يفقد الرياضي لياقته البدنية، وكلما ازدادت فترة التوقف ازداد الانخفاض، في اللياقة البدنية .