الحق الشباب بالبقية وأنفرد بالصدارة .. الهلال بالرديف.. مرعب ومخيف

تصوير: عبدالمنعم عبدالله :
واصل فريق الهلال صدارته لدوري زين بعد فوزه مساء أمس على الشباب في المباراة المؤجلة والتي اقيمت على استاد الامير فيصل بن فهد بالملز.. بهدفين مقابل لا شيء سجلت على مدار الشوطين حيث افتتح التسجيل نواف العابد في الدقيقة التاسعة من الشوط الاول واضاف محمد الشلهوب الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة السبعين..
وبهذا الفوز يرفع الهلال رصيده الى 41 نقطة بفارق 8 نقاط عن اقرب المنافسين له "الاتحاد" فيما ظل الشباب مكانه برصيد 31 نقطة.
الشوط الأول
رغم اليقظة الدفاعية التي فرضها تفاريس ومساعد ندا عبر الجانب الشبابي والذي انقذ الكثير من الكرات الهلالية الساقطة والخطرة استطاع النجم نواف العابد من اقتناص كرته الرأسية واطلاقها قذيفة عند الدقيقة (التاسعة) تستقر على يمين وليد عبدالله والاستمرار في نقل كراته السريعة والضاغطة من خلال العمق والاطراف بقيادة الفريدي والعابد واحمد علي وبمساندة الكوري لي ونغ وشافي الدوسري بالمقابل لم يستسلم الاتجاه الهجومي الشبابي وظل حريصا على الامداد الامامي واقتحام المناطق الدفاعية الزرقاء عن طريق حسن معاذ والشمراني وكيتا والتي احدثت حراكا ضاغطا واضحا تمكن خلالها الحارس الهلالي حسن العتيبي من التصدي للعديد من الكرات الخطرة وافشال ما يبحث عنه الشبابيون من اللحاق بورقة التعديل.. ورغم هذه المحاولات الشبابية البطيئة واليائسة ظل رباعي خط المدمة الهلالية يقدم نفسه بصورة مقتدرة وعازمة على بناء المزيد من الهجمات بقيادة العابد والفريدي والشلهوب واحمد علي والذين رسموا فاصلا متألقا وماتعاً عبر كل الاتجاهات افسد بلوغها لتكرار هز الشباك البيضاء براعة العملاقين تفاريس وندا وحسن معاذ.
وفي الدقيقة 32 يهدر المحترف الهلالي علي كرته الامامية والتي انفرد بها وحيدا وعاجلها بتسديدة عشوائية تنتهي الى خارج الميدان بالمقابل انقذ المتألق هوساوي هدفاً شبابيا محققا عند الدقيقة ال34 والتي كادت ان تعادل الكفة الشبابية.. ومع هذا الاستنفار والطموح في الوصول لمرمى العتيبي اهدر ناصر الشمراني ومعه كماتشو العديد من الفرص المفتوحة والسانحة عبر المناطق الهلالية الخلفية صمد وتألق الخط الدفاعي في انتشالها وابعادها بكل ثقة واقتدار بقيادة المرشدي وهوساوي.
وقبل ان يطلق الحكم المجري فلنتان صافرته بنهاية الشوط الاول انقذ البرازيلي تفاريس كرة احمد الفريدي الخطرة والتي كادت ان تمنح الهلاليون تعزيز تفوقهم النتائجي لتنتهي احداث هذه الحصة بتقدم هلالي بواقع هدف نظيف مقابل لا شيء للفريق الشبابي..!
الشوط الثاني
شن الشبابيون منذ بدايات هذا الشوط هجوماً متسارعاً وتفوقاً واضحا في الوصول للمرمى الهلالي من خلال الانطلاقات التي قادها كماتشو ومعاذ وكيتا وزيد المولد واستطاع حسن العتيبي من التصدي للعديد من الكرات الرأسية والعرضية بمساندة اليقظة الدفاعية المتألقة التي عطلت كل هذه المحاولات..
فيما اعتمد الهلاليون في غمرة هذه الطلعات البيضاء من تعطيل الطرح الميداني بالاحتفاظ بالكرة والعمل على التمريرات القصيرة في وسط ملعبه ومن كرة طولية توغل فيها أحمد علي من الجبهة اليمنى يتدخل مساعد ندا بطريقة عنيفة وغير قانونية يحتسب معها حكم اللقاء المجري ضربة جزائية عند الدقيقة السبعين.. يتصدى لها محمد الشلهوب ويضعها بكل هدوء على يسار وليد عبدالله..
تأزمت العمليات الميدانية الشبابية وطالها الكثير من البطء والعشوائية وعدم التركيز من الشمراني وحسن كيتا وكذلك البديل عبدالعزيز السعران في احداث ما يمكن من تفوق هجومي وتفكيك للخط الدفاعي الهلالي الذي نجح في احكام رقاباته وتعزيز ثقة المهاجمين لاداء مهامهم الخطرة امام مرمى وليد عبدالله.
واصل الهجوم الهلالي بنائياته الامامية عن طريق العمق والاطراف واقتحام المواقع الدفاعية الشبابية الخطرة بقيادة احمد علي ولي ونغ وشافي الدوسري ولكنها كانت متسارعة وغير دقيقة..
بالمقابل ظلت المحاولات الشبابية حاضرة ومتطلعة في احداث الفارق النتائجي عبر ما تبقى من هذا اللقاء ولكنها هي الاخرى كانت تصطدم بالقدرة الدفاعية المتميزة للهوساوي والمرشدي وبهكذا مستوى فني وادائي لهذا النزال المثير بين الفريقين والذي استثمر مجرياتها الهلاليون وكسبوا رهانات الفوز والذهاب بنقاط المباراة استطاع ان يرتفع برصيده النقطي 41 نقطة ويعزز صدارته في الدوري.. في حين استقر الشبابيون على نقاطهم (31) ويبتعد عن مقدمة الترتيب والتي انتهت في النهاية بفوز هلالي ثمين بواقع هدفين نظيفين مقابل لا شيء لفريق الشباب.