بعد جدال ومتابعة ومحاصرة لأصحاب منتدى مدد : محمد خضر متزعم " عصيدة النثر في السعودية " وتجاذب الحديث مع مجموعة من مثقفي الباحة امثال الصقاعي والرباعي ود : جمعان عبدالكريم وعلى السعلي بعث محمدخضر بهذه المقالة " البلاد الثقافية " يقول الأديب محمد خضر : قصيدة النثر ومنذ ظهورها في الشعرية العربية ظهرت في كل مرة وفي كل تجربة حسب شكلها المقترح الجاد بعدة اتجاهات ومناخات مختلفة بين كل شاعر وآخر مع الاتفاق اللامعلن على شكل قصيدة النثر الفني القصيدة التي تطورت الان واخذت مع كل تجربة شعرية اشكالا مختلفة اخذ الشعراء يجربون امكنة شعرية جديدة ويطبعون نتاجهم الشعري ،الشعراء الذين اخذوا على عاتقهم مسألة التجديد وحداثة الشعر والرؤى الجديدة، واخذوا ينقبون عن النص الذي يمثله ويعبر عن تصوراتهم كجيل جديد بعد جيلين مرا منذ هذه القصيدة في السعودية ذلك الظهور المبدع والمتفاوت في قصيدة النثر الجديدة والذي يردفه اهتمام نقدي مع انه نسب كتجربة محمد العباس في كتابه عن قصيدة النثر وبعض المقالات النقدية المتناثرة هنا وهناك عن هذه القصيدة لمحمد الحرز واحمد الواصل وهدى الدغفق وعلي بن حسين الزهراني وغيرهم انطلق ذلك الابداع في الغالب عبر منتديات الانترنت الثقافية وعبر المواقع الشخصية والمدونات مع وجود بعض الاسماء التي تركت اثرا في الملاحق الثقافية عبر الصحف والمجلات ومع تعدد وسائل الاتصال وكثرتها بقيت هناك اسماء ابداعية بعيدة عن اجواء النص المنشور او الكتاب المطبوع اسماء شعرية لا ترفض النشرفقط لعدم الرغبة في ذلك، بل لأنها تجد في ازدحام التجارب وحالة الاستسهال ما يجعلها تنأى عن السير ضمن سرب طويل يفتقد احيانا الى حالة الشعر الحقيقية وذلك الجوهر الذي يظل الشاعر يبحث عنه دوما . . من هناك ومن الادراج المخفية نقرا عدة تجارب تظهر بعدة نصوص .لكنها سرعا ما تختفي ومنها ما قد يتلاشى معلنا لوحة ياب وسؤال دائم من التجارب الشعرية اللافتة بعد جيل قصيدة النثر الثمانيني والتسعيني وما بعد الألفين وخمسة تجربة شريف بقنة وماجد الثبيتي وسمر الشيخ وهدى الغامدي ومنيرة سعد وصبا الابلجي وايمان احمد وميادة زعزوع وزياد السالم وعبدالله العثمان وعبدالله الهمل ونور البواردي وكوثر الموسى وغيرهم . . جيل من التجارب الجديدة ذات الصوت الشعري الذي يصنع له مكانا كبيرا على خارطة المشهد الابداعي، البعض منهم اصدر ديوانا شعريا واحدا مع العديد من المشاركات في الصحافة الأدبية والبعض فضل الانترنت مكانا جديدا ودائما للنشر حسب قناعات ورؤى تتصل دوما بمسألة الابداع الحر وسهولة التواصل عبر الانترنت وعالم الابداع الجديد، هناك نجد نصوصا شعرية لنور البواردي مثلا وقد زينت بعض الكلمات بألوان مختلفة عن بقية النص في محاولة ايصال دلالة وسيميائية جديدة . . ونجدها تضخم بعض الحروف بينما تأخذ بقية الحروف شكلا عاديا في كتابته وبعدة الوان وهذا ما يعطي النص لدى نورالبواردي اضافة بصرية هامة ويخلق سؤالا جماليا دائما وفي نص رشدي الغدير والذي يقول ان سبب عدم نشره في غير الانترنت هو ما تحمله نصوصه من جرأة كبيرة وهذا ما يتعارض مع سياسة بعض الصحف وهناك نقرأ لهدى الغامدي مجموعة من القصائد القصيرة والابداعية التي ترسم بها خطا شعريا خاصا وخروجا جديدا وجميلا عما تعودناه في مضامين قصيدة النثر او الشعر فهي تتحدث في اشعارها عن الهم الشخصي جدا وعن اللامتناول تتحدث عن اكلها وملابسها وحياتها وجنونها وتوظف لذلك عددا من الرؤى والمفردات والاساطير في سبيل خلق نص شعري مختلف ويتسم بالجرأة الخلاقة والتي تنفذ من خلالها من براثن الاسيجة والحصار على الشاعر كما تعبر في نصوصها تلك النصوص التي تتسم كذلك باللغة البسيطة بل والمتناهية البساطة وكأنها تقول اكتب الشعر بطريقتي ودونما اي املاء او وصاية شعرية من احد . هناك تجارب اخرى نقرأ مدن العزلة لشريف بقنة وقد جمعها في ديوان جديد ونقرأ لماجد الثبيتي وهو يبحث عن اشكال جديدة ورؤية خاصة لشعريته نقرأ لسمر الشيخ مجموعة من القصائد المتناثرة هنا وهناك وفي بعض الصحف معلنة ميلاد شاعرة جديدة وقد تتفق في السمات العامة للقصيدة الجديدة مع البقية كما ان هناك قصائد ملفتة ومدروسة وتحمل شعرية مختلفة وابداعية ومخيلة بتصورات جديدة في قصائد عبدالله الهمل ومنيرة سعد وكوثر الموسى . هذه التجارب الشعرية الاجدر في مشهد قصيدة النثر خلقت عوالم مغايرة واستطاعت ألا تكون عدد زائدا بل شكلت اضافة مميزة من خلال رأي النقاد وقراء وعشاق الشعر . . وبعد عزيزي القارئ الحكم متروك لك في الحكم على جل ما قرأت والمجال مفتوح لك من اراد عكس ذلك وحول مسمى " عصيدة النثر " قال خضر : أرفض اي نبرة سخرية بقصيدة النثر فنحن نتعب انفسنا في المسمى ونهمل النص الشعري على حساب رؤى ما أنزل الله بها من سلطان !