كان منظر لاعبي الأهلي واصطفافهم أمام جماهيرهم وهم يؤدون نشيد الفريق منظراً مقتبساً من روايات الأندلس واغوار البندقية وأنا هنا أعني برشلونة والإخوة الأعداء في ميلان ولا نغفل من لا يفضل السير وحيدا السيد ليفربول.ولأنه الأهلي كان لابد أن يكون هناك معارضة،احدهم ومن باب التبعية يؤكد بأنها صعبة على الأهلي وسهلة على الاتحاد، والآخر غاضب ويطالب بأن يكون هناك ريادة في البطولات متناسيا بأن الأهلي هو أول من جمع البطولات وهو صاحب أول دوري بل وصاحب أول مشاركة قارية في وقت كان رئيس اعضاء شرفهم يأتي ليأخذ دوره في أخذ لقطة للتاريخ مع كؤوس الأهلي خلال احتفالاتهم. اعجبني جمهور الأهلي ولم يعجبني لاعبوه ذلك المساء ولكن من يستند على مثل هذه الجماهير لن يخسر مطلقا قد يغيب ولكن سيطل مجددا من باب الكبار واعني هنا بالكبار الجماهير. واليوم بعد أن نجح نشيد الأهلي في احداث هذا التحول في المدرجات نطالب من هواة التشكيك التزام الصمت واحترام حقيقة الأهلي ملك لجماهيره التي كرسها الرائد الحقيقي للرياضية السعودية الأمير عبدالله الفيصل (رحمه الله) الذي لم يكتفِ بصناعة الأهلي بل كان يمنح المنافسين، من يشتمون اليوم ميزانيات لأنديتهم. (أعلام) الإعلام! يمتلك الإعلام (الهلالي الاتحادي) القدرة على تزييف الحقائق وصناعة من (لاشيء) كل شيء، فلكم ان تتخيلوا بأن لاعباً مثل محمد نور بات اسطورة الوسط السعودي وجل الجمهور السعودي لا يذكر له هدفاً بشعار الاخضر غير هدف البحرين، والحال ينطبق على ياسر القحطاني النجم الذي يسجل في الفيصلي، والتعاون، والحزم ويتحول في نظر اعلامه للمهاجم رقم واحد آسيوياً. هذه الحكاية ليست جديدة على مثل هذه النوعية من الإعلاميين فسامي الجابر تحول لاسطورة في زمن كان كله اساطير، تناسوا الثنيان، والمسعد، وانور ولم يتذكروا غير سامي الجابر الذي شأنه كشأن مكتشفه الحقيقي ناصر الجوهر الذي يتعامل مع منتخبنا بمنطق عدوية (حبة فوق وحبة تحت) نخسر بالثمانية من ألمانيا ونفوز على منتخب اليمن بسداسية. وبرغم أننا وصلنا لزمن تخرج فيه المظاهرات من صفحات الفيس بوك والتويتر لازال ذات الإعلام يعمل بذات المنهجية ولنا فيما يصفونه ب كلاسيكو الدوري السعودي دليل حي على ذلك. خرجت العناويين مؤكدة بأنها موقعة كسر العظم لتظهر بصورة مملة ابتدت كالعادة بالمنشيتات الساخنة وانتهت بهتاف عنصري في جدة يحمل نكهة الكريمات وفي الرياض يحمل تصنيف أفريقيا. انها سياسة الأعلام التي تنتقل من المدرجات لمكاتب التحرير في الصحف. فواصل هزازي يريد النصر من أجل أن يلعب في الآسيوية ومن حسن حظ برشلونه أنه لم يكن هدفاً لهزازي من أجل أن يشاركه في الدوري الأوروبي. مشكلة النصر سهولة الوصول لقميصه فمن الظلم أن يلعب إلى جوار غالب العواجيز ومن لا يجيدون ابجديات الكرة. السيد (حلالي) لازال يبحث عن الإثارة حتى لو تسبب ذلك في تصدع المدرجات وإثارة غضب الجماهير، . مايقوله حاتم خيمي يقوله رئيس النادي في اليوم التالي، هذه مشكلة رياضتنا في الرأس وليست في الأقدام. سجل الاهلايون الحوسني مع إقفال باب التسجيل للفترة الأولى وجاء نيوكالا مع اغلاق الباب ، وهنا مايميز أهلي اليوم استنساخ أخطاء الأمس. مخرج يجب أن يتم إعادة تشكيل الاتحادات واللجان حتى تصبح قانونية بعد استقالة الرئيس العام لرعاية الشباب من منصبه كرئيس للاتحاد، وسيمثل هذا القرار الخطوة الأولى في إعادة الكرة السعودية لوضعه الطبيعي الذي لازالت بعيدة عنه منذ عقد من الزمان.