فى اطار استراتيجية وزارة الصحة لتطوير القطاع الصحى من اجل تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية ومتميزة، يأتى هذا التطوير ليشمل كافة المستويات الصحية المتعددة بدءاً من الأجهزة الطبية و المنشأت الصحية حتى تصل للعنصر البشرى بكوادره الطبية المختلفة والذى هو محور الخدمة الصحية. وتسعى وزارة الصحة وتبذل الجهد الجهيد من اجل سلامة المريض والمحافظة على حياته من خلال تقديم خدمات صحية ذات معايير جودة عالية لترفع المعاناه عن كاهل كل مريض وتصل به الى شاطئ السلامة والشفاء بأذن الله. ومن هذا المنطلق اقام مستشفى الملك فهد بجدة امس الاربعاء يوم افتتاحى تبدأ به استعدادات المستشفى لأجتياز معايير الجودة الدولية واعتمادها، وعن هذا اليوم تقول الدكتورة أمل حسن سلطان استشارية علم الطفيليات الجزئى بمستشفى الملك فهد بجدة و رئيسة فريق تواصل وتوعية المواظفيين بالمستشفى والمنسقة لهذا اليوم الافتتاحى للتعريف باللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشأت الصحية ، بأن هذا اليوم هو خطوة اخرى للأمام يخطوها مستشفى الملك فهد بجدة على طريق تحسين وتطوير الخدمة الصحية المقدمه للمواطن والمقيم من خلال معايير دولية. فبعد اجتياز المستشفى لمعايير الجودة المحلية وتلبية كل متطلبات هذه المرحلة، رأت ادارة المستشفى و تماشياً وبالتنسيق مع الجهات المعنية أن تطبيق المعايير الدولية قد حان دورها من اجل صحة الانسان. و تضيف الدكتورة امل سلطان أن هذا اليوم يهدف الى تعريف وتثقيف العاملين بالمستشفى بماهية اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المستشفيات والتى تعرف بJCI وما هى شروطها ومتطلباتها للحصول على الاعتماد الدولى، وهذه اللجنة والتى تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها تتبع معايير دقيقة من اجل رفع مستوى الخدمات المقدمة للمرضى كما انها تضع سلامة المرضى على رأس قائمة اهتمامتها. وبناءً على ذلك وضعت هذه اللجنة ست اهداف تسمى الاهداف الستة الدولية لسلامة المرضى وهى: الهدف الاول: تعيين هوية المرضى بشكل صحيح. الهدف الثانى:تحسين الاتصال الفعال. الهدف الثالث:تحسين سلامة الادوية ذات المحاذير العالية. الهدف الرابع:ضمان الموقع الصحيح والاجراء الصحيح والجراحة الصحيحة للمريض. الهدف الخامس:تقليل مخاطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية. الهدف السادس:تقليل خطر الحاق الضرر للمريض نتيجة السقوط. وأشارت الدكتوره أمل سلطان ان هناك 14 فريق من مختلف التخصصات و الاقسام بالمستشفى هم المعنيين بتوصيل وتثيقيف منسوبى المستشفى وتهيئة الجميع لزيارات هذه اللجنة التى ستقرر فى نهاية الامر مدى نجاح المستشفى لاجتياز هذا الاختبار ام لا. ومن هنا تأتى اهمية هذا اليوم، والذى سيقوم فيه كل فريق بالتعريف عن نفسه وما هو دوره وما هى سبل التعاون بينه وبين الفرق الاخرى. وتأمل الدكتورة أمل سلطان أن تجتاز مستشفى الملك فهد هذه المرحلة وترتقى بمعاييرها الصحية للمستوى العالمى أن شاء الله وذلك بتضافر جهود جميع العاملين بالمستشفى.