أعرب رئيس تحرير صحيفة اللواء اللبنانية صلاح سلام عن تقديره الكبير للدور الفاعل والمتواصل الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من أجل تعزيز لغة الحوار والتعايش والتسامح بين مختلف أتباع الأديان السماوية والثقافات . وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المؤتمر العالمي للحوار يأتي في سياق المبادرة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للحوار بين أتباع الرسالات الالهية والحضارات والثقافات والتي اعتمدها المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي نظم في المملكة مؤخرا . واكد أن المؤتمر خطوة مهمة وركيزة راسخة للانطلاق نحو التعاون المطلوب لما فيه خير البشرية كلها على مختلف مشاربها ومعتقداتها وسوف يسهم في تعاون المجتمعات خاصة وانه يشكل حالة إيجابية شاملة بين مختلف اتباع الرسالات الإلهية لافتا إلى أن هذه الحالة الإيجابية ستدفع بكل شعب الى فهم الآخر وتقبل آرائه والتعاون معه ومحاورته على أساس المشترك الإنساني بين جميع الشعوب . وقال سلام إن مؤتمر مدريد في أهدافه وغاياته يمثل مطلباً اسلامياً أساسياً أقره الله تعالى في القرآن الكريم بقوله " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " مضيفا أن تحقيق هذا التعارف لا يتأتى إلا من خلال الحوار العقلاني والصادق من قبل كل واحد تجاه الآخر . وأضاف : إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الى هذا المؤتمر إنما هي ترجمة عملية عصرية لمقصد أساسي من مقاصد الشريعة الإسلامية . ورأى أن أول خطوة في سبيل تطوير الجهود العالمية لتعزيز الحوار هو أن يكون الحوار نابعاً من نفس صافية صادقة تريد فعلاً الحوار والتعايش السلمي ثم تترجم هذه الدعوة الى أعمال وأفعال تلمس آثارها على أرض الواقع داعيا إلى ان يكون العمل على مستوى جماعي وعلى مختلف المستويات .