كان نادي الباحة الأدبي محركا لجسد الرواية العربية، التي تماهت فوق جبال السروات على مدى يومين، حيث جرت فعاليات الملتقى الأدبي الرابع تحت عنوان " تمثيلات الآخر في الرواية العربية ".. حفل افتتاح ذلك العرس الثقافي في قاعة الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بالإدارة العامة للتربية والتعليم، برعاية سمو أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، وبحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجه، ونخب من المثقفين والمثقفات من داخل وخارج المملكة العربية السعودية.. فيما كانت الفعاليات يومين في فندق قصر الباحة الذي يطل على سهول تهامة من أعلى قمم جابل بالباحة – جبال السروات – ومن ذلك الحيز الجغرافي ستتلاقح الرؤى وسط ثلة من المثقفين، الذين يرى بعضهم الباحة لأول مرة. وقال رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالباحة حسن بن محمد الزهراني أن الملتقى ضم ثمان جلسات يقدم خلالها العديد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالروية من داخل المنطقة وخارجها 33 ورقة عمل حول الرواية العربية. وبين أن الجلسة الأولى تضمنت أربع أوراق عمل تشمل، الأنا الآخر " الرواية مصنعا للأقنعة، والروية ما بعد الاستعمار: منجم النظرية وصناعة المفاهيم.، والسرد والتمثيل الاستعماري للعالم، ومداخل إلى الآخر في الرواية، والجلسة الثانية أربع أوراق عمل تتناول: صور الآخر في بواكير الرواية العربية، والموقف من الآخر في التجربة الروائية لأمين معلوف، والمواقف من الآخر: دراسات تطبيقية، والموقف من الآخر في الرواية العربية. وأضاف الزهراني أنه تم خلال الجلسة الثالثة عرض أربعة أوراق عمل حول : مفهوم الآخر في الرواية المصرية، وخطاب العنصرية في الرواية السعودية: مقاربة أولية، وتمثيلات السود في الرواية العربية والجديدة، والآخر بوصفه أعمى: قراءة في أدوار الجماعة المهمشة في رواية " نزل الظلام "، مفيداً أن الجلسة الرابعة شملت أربع أوراق العمل عن الروائي التاريخي في كتاب لواسيني الأعرج " جدل الأنا وتحيين الآخر "، والذات بعين الآخر في رواية إبراهيم الكوني " من أنت الملاك " وإشكالية الدلالة، وسيرورة الآخر في السرد العربي، والآخر ناظراً. فيما تضمنت الجلسة الخامسة خمس أوراق عمل تتناول: جدلية الرواية العربية بين الموروث وحضور الآخر، ودراسة تطبيقية في رواية بهاء الطاهر " واحة الغروب "، وانعكاسات الآخر في الرواية العربية، والرؤية السردية للآخر القريب: الإبداع بين التحيز والحياد، وإستراتيجية الآخر عبر تقنية السرد في " واحة الغروب " لبهاء طاهر: دراسة تطبيقية. وشملت الجلسة السادسة أربع أوراق عمل تناولت: وجوه الآخر: قراءة في رواية " الحب في المنفى " لبهاء طاهر، والآخرون عبر " الآخرون "، ومحدودية حضور الآخر في رواية المرأة السعودية، والقارئ السلطة الآخر المسرود له في رواية " ستر " نموذجاً.. وتشمل الجلسة السابعة خمس أوراق عمل تتحدث عن: تمثيلات المدينةالغربية في الرواية النسائية: الرواية السعودية نموذجاً، والجندر: محاولة لتأصل المصطلح والتنظير، والتيارات الفكرية في الرواية السعودية، وصورة الآخر في نماذج من الرواية التونسية ، وتمثيلات الآخر الغربي في الرواية العربية. وأوضح رئيس نادي الباحة الأدبي أن الجلسة الثامنة تضمنت ثلاث أوراق عمل يتحدث خلالها الروائيين عبده خال وليلى الأحيدب ويوسف المحيميد عن قصتهم مع الرواية.. مشيراً إلى أن جلسات الملتقى استمرت لمدة يومين بواقع أربع جلسات لكل يوم، فيما تم في ختام فعاليات الملتقى تكريم المشاركين والإعلاميين وأعضاء اللجان العاملة.