قالت دراسة نشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم، إن التعرض للضوء في الليل قد يسبب زيادة الوزن، بصرف النظر عن أي تغيير في مستويات النشاط أو زيادة تناول الطعام، وفقا لبحث أجري على الفئران. وأوضحت لورا فونكن مؤلفة الدراسة، وهي طالبة الدكتوراه في علم الأعصاب بجامعة أوهايو، أن دراستها شملت ثلاث مجموعات من الفئران، إحداها تعرضت لضوء معياري، والأخرى إلى ضوء خافت، والمجموعة الثالثة تعرضت ل24 ساعة متواصلة من الضوء لمدة ثمانية أسابيع. وفي حين اختبرت الثلاث مجموعات من الفئران نفس مستويات النشاط والغذاء، قالت فونكن، إن الفئران التي تعرضت إلى المزيد من الضوء أنتجت طبقة من الدهون أكثر من الفئران التي عاشت في ظروف الإضاءة العادية. تقول فونكن كما أوردت سي إن إن ، إن الفئران التي تعرضت للضوء كانت تأكل خلال فترات راحتها بشكل طبيعي. وأضافت: "عندما قيدنا غذائها بأوقات تناول الطعام بشكل طبيعي، لم نر زيادة في الوزن.. هذا يضيف إلى مزيد من الأدلة على أن توقيت الأكل أمر بالغ الأهمية." وشرحت فونكن كيف أن هذا قد ينطبق على البشر، قائلة إن مجموعة الفئران التي تعرضت للضوء الخافت يمكن مقارنتها بالأشخاص الذين يشاهدون التلفزيون أو جهاز كمبيوتر، ويتناولون الطعام في نفس الوقت. وقالت فونكن إنها تجري بحثا في دور هرمون الميلاتونين، وما إذا كانت شدة الضوء قد تغير مستويات ذلك الهرمون في الجسم، والذي يشارك في عملية الأيض، ويلعب دورا في أعاقة الجينات التي تتحكم فيه رغبة الفئران بالأكل والنشاط. على صعيد آخراكتشف العلماء اكثر من 30 جينا جديدا له صلة بالسمنة والبدانة في دراسة قالوا انها قد تساعد على فهم السبب وراء زيادة وزن بعض الناس بشدة وسبب اتخاذ بعض الاجسام شكل ثمرة التفاح او الكمثرى. وقال فريق دولي مكون من أكثر من 400 عالم ينتمون إلى 280 مؤسسة بحثية ان النتائج التي توصلوا إليها تلقي المزيد من الضوء على العمليات الحيوية التي يمكن أن تؤدي إلى السمنة وان من شأن هذه النتائج أن تؤدي في المستقبل إلى اكتشاف طرق جديدة لعلاجها او الوقاية منها. لكنهم قالوا انه بينما تلعب الجينات دورا في البدانة ومشكلات زيادة الوزن فانه يمثل جزء صغيرا من السبب الذي من أجله تزيد أوزان الناس عن المعتاد لتظل الأسباب الرئيسية للبدانة هي النظام الغذائي السيئ أو عدم ممارسة التمارين الرياضية. وقالت روث لوز من وحدة علم الأوبئة التابع لمجلس الأبحاث الطبية في كمبردج والتي شاركت في هذه الدراسة "علينا ألا ننسى ذلك فعلى الرغم من أن مساهمة الجينات في البدانة جوهرية فجزء كبير من القابلية للبدانة يبقى رهنا بنظام حياتنا." وفي الدراسة الأولى من دراستين نشرتا في مجلة نيتشر جينيتيكس اليوم الأحد حدد العلماء 13 منطقة جينية جديدة حيث يمكن الربط بين تغييرات في تتابع الحمض النووي وما إذا كان جسم الشخص البدين سيتخذ شكل الكمثرى او التفاح اي ان تكون زيادة الوزن مركزة في النصف السفلي او في منتصف الجسم. وقال العلماء ان أغلب هذه التغييرات لها تأثير أقوى بشكل واضح على النساء بالمقارنة بالرجال. ووجدت دراسات سابقة ان المكان الذي نخزن فيه الدهون في اجسادنا يمكن ان يؤثر على صحتنا. فتخزين مزيد من الدهون حول الخصر -ليتخذ الجسم شكل التفاحة- يرتبط بزيادة خطر الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وامراض القلب في حين ان تراكم الدهون في العجيزة والارداف - ليتخذ الجسم شكل الكمثرى- اشار في بعض البحوث الى تقديم بعض الحماية ضد السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت الدراسة الثانية الجينات المرتبطة بمؤشر كتلة الجسم وهو مقياس لنسبة الوزن الى الطول يستخدم لتصنيف البالغين كأصحاب وزن زائد او بدناء. وباستخدام حوالي 250 الف شخص في دراسة على مستوى الجينوم تضمنت مسح خرائط جينية بالكامل بحثا عن دلائل مرتبطة بالحمض النووي اكتشف الباحثون 18 منطقة جينية جديدة مرتبطة بمؤشر كتلة الجسم مما يزيد لأكثر من المثلين التغييرات في الحمض النووي المكتشفة حتى الان الى 32 . وقالوا ان بعض النتائج الجديدة تشير الى دور لجينات نشطة في المخ تؤثر على الشهية في حين اشارت بعض النتائج الى دور للجينات في التحكم في الانسولين والتمثيل الغذائي.