أقيمت ندوة بعنوان " الحوار والتواصل مع الآخر ..ميزات القرن الواحد والعشرين " بفندق قصر أبها . وحاضر خلال الندوة رئيس مجلس الشؤون الإسلامية بولاية ميرلاند بالولايات المتحدةالأمريكية ورئيس مؤسسة تبادل وتعاون الحضارات الدكتور محمد بشارعرفات الذي يزور المملكة حالياً . وقدم أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بأبها الدكتور محمد بن يحيى آل مزهر نبذة عن المحاضر ونشاطاته في التعريف بالاسلام والمسلمين بالولايات المتحدة ودور مؤسسة تبادل وتعاون الحضارات في التوعية الثقافية والدينية وبرامجها في مجال التبادل الثقافي . بعد ذلك سلط الدكتور محمد بشار الضوء على اهداف تبادل وتعاون الحضارات مشيرا الى ان هذا التبادل يهدف الى تعزيز التعاون بدلاً من المواجهة بين مختلف الاديان والثقافات والتركيز على العوامل التي ادت الى ازدهار او انهيار الحضارات السابقة . وقال الدكتور بشار " إن الكثير من الحضارات ازدهرت وانقرضت وبعضها تركت وراءها آثارا تدل على وجودها والبعض الاخر اختفى تماما ولم يبق منها سوى اسمها " مبرزا بعض العوامل التي ساعدت على ازدهار البعض اكثر من غيره والعوامل التي ساعدت على انهيار البعض الاخر . وأضاف قائلا " إن تبادل الحضارات يركز على الاستفادة من الايجابيات ويبتعد عن السلبيات وأنه على الرغم مما حققته الانسانية في القرن العشرين فنحن لانزال بحاجة الى النظر من خلال نافذة الزمن للاستفادة من الحضارات الماضية ولنستمع للصوت الذي يسمع بالعقل وليس بالأذن " . وقال " إن ديانات الاسلام والمسيحية واليهودية تدعو الى السلام والمحبة والرحمة والتعاون وهذه القيم ادت الى الازدهار وان تاثير الاديان السماوية كان ومازال كبيرا على شعوب هذه الحضارات " . وعد حوار مدريد للاديان الذي اقيم مؤخرا خطوة جريئة ورسالة سلام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للعالم عن سماحة الاسلام وعالمية الدين الاسلامي مؤملاً من علماء المسلمين القيام بالخطوة الاخرى نحو التحاور مع الاديان بعد ان مهد خادم الحرمين الشريفين الطريق امامهم . بعد ذلك بدأت المداخلات والاسئلة المتعلقة بحوار الحضارات والاسلام في الغرب ومدى تفهم الغرب للمسلمين الذين يعيشون بينهم . حضر الندوة وكيل امارة منطقة عسير المساعد للشؤون الامنية عايض بن دلبوح وعدد من مديري الادارات الحكومية ومثقفي واكاديميي منطقة عسير .