كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن وزارته جندت 19 ألفاً من كوادر وزارة الصحة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف خلال موسم حج هذا العام مؤكداً استعدادات مرافق وزارة الصحة لمواجهة أي وباء أو مرض معدي قد ينتشر خلال هذا الموسم بما في ذلك الإنفلونزا المستجدة الذي وصفها بأنها انحسرت ولكنها لم تنتهي حيث تم تسجيل عدد من الحالات وفقاً لما أوردته منظمة الصحة العالمية في بعض دول العالم بما في ذلك المملكة. وأشار معاليه أن موسم الحج بما فيه من تجمعات وحشود كبيرة قد يعد موسماً لانتشار الأوبئة والفيروسات مما جعل الوزارة تجند الكثير من الفرق الطبية الميدانية التي تتعامل مع الحالات الطارئة أولاً بأول في المواقع التي يتواجد بها الحجاج. وأوضح الدكتور الربيعة خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس مع رؤساء لجان الحج التحضيرية أن وزارته تستعد لتقديم خدمات راقية ومتطورة تعكس الوجه المشرق للمملكة وذلك تجسداً لاهتمام القيادة الرشيدة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن مشيراً إلى أن الوزارة ستعقد مؤتمراً دولياً حول طب التجمعات والحشود البشرية "الأبعاد والمضامين ، الفرص والتطلعات" على الصحة العامة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في محافظة جدة خلال الفترة 23 - 25 أكتوبر2010م بمشاركة ما يزيد على (500) مشارك منهم 30 خبيراً عالمياً يمثلون وزارة الصحة الأمريكية ووزارة الصحة الألمانية و منظمة الصحة العالمية و مراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية والجامعة العربية إضافة إلى مشاركات علمية متميزة من القطاعات الحكومية المحلية ، لافتاً إلى أن المملكة أصبحت مرجعاً عالمياً هاماً وذات خبرة كبيرة حيث رأت الوزارة التعاون مع منظمات الصحة العالمية والمنظمات الدولية ومراكز مكافحة العدوى في أمريكا لنطلع العالم على خبرة المملكة وجهودها الصحية في مثل هذه الأمور. ولفت معاليه إلى أن الوزارة تعمل على تنسيق وتواصل دائم مع منظمة الصحة العالمية والقطاعات الصحية بالمملكة لإنجاح الحج حيث تستقطب كوادر طبية في التخصصات النادرة ، مؤكداً أنه تم استقطاب "135" استشاري يقدمون خدمات في تخصصات نادرة تحتاجها الوزارة في هذه المواسم مثل طب الطوارئ والعناية المركزة. وأفاد الدكتور الربيعة أن الوزارة هيئات "21" مستشفى و "137" مركز رعاية صحية أولية في أمكان متفرقة في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومكة المكرمة جميعها ستقدم خدمة طبية متميزة ، مبيناً أن هناك تنسيقاً مع الجهات المعنية لتحديد تجمعات الحجيج والأماكن التي يشكلون فيها ازدحاما كثيفاً ليتم على الفور معالجة أي سلبيات قد تقع في تلك الأماكن. وأكد على حرص الوزارة على استقطاب خبراء في مكافحة الأوبئة حيث ستستمر الوزارة هذا العام في رصد الفيروسات بالتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض التي قد تظهر أو تنتشر بما في ذالك الأنفلونزا المستجدة التي ستعامل معها الوزارة هذا العام بحسب ما صرحت به منظمة الصحة العالمية على أنها أنفلونزا عادية حيث أن الحالات لازالت تسجل في دول العالم بما فيها المملكة ولكنها حالات قليلة ويتم التعامل معها طبياً وفق الإستراتيجيات والمعايير التي أوصت بها المنظمات الدولية ، كاشفاً عن قيام وزارته ممثلة بإدارة المختبرات وبنوك الدم باستقطاب جهاز جديداً سيعمل لأول مرة في موسم الحج في الكشف عن "18" فيروساً في آن واحد بما في ذلك الأنفلونزا المستجدة. وحول ما أثير مؤخراً عن بعض حليب الأطفال ال"سيميلاك" قال وزير الصحة أن الوزارة تأكدت من مصادرها التي تتعامل معها من سلامة ومأمونية تلك العبوات التي لديها حيث أكدت الجهات المختصة إن الأنواع التي رصد عليها ملاحظات ومأخذ خارج المملكة لا توجد في مستشفيات وزارة الصحة ، لافتاً إلى أن الوزارة حريصة كل الحرص على تقديم كل ما هو امن للمريض.