عبر البيت الابيض عن مساندة الولاياتالمتحدة لرئيس الاكوادور رفائيل كوريا وحث على نهاية سلمية للمواجهة بينه وبين حشود الشرطة التي تحتج على خطط للتقشف في البلد المنتج للنفط في امريكا الجنوبية. وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض "نحن نتابع عن كثب الوضع في الاكوادور ونعبر عن مساندتنا الكاملة للرئيس كوريا ولجميع المؤسسات الديمقراطية في الاكوادور." وفي بيان منفصل دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى حل سلمي للازمة. وقالت كلينتون "تستنكر الولاياتالمتحدة العنف والخروج على القانون ونعبر عن مساندتنا الكاملة للرئيس رفائيل كوريا ومؤسسات الحكومة الديمقراطية في ذلك البلد." وأضافت قائلة "نحث جميع الاكوادوريين على التكاتف والعمل في اطار المؤسسات الديمقراطية في الاكوادور من أجل استعادة سريعة وسلمية للنظام." وقال هامر "نحث جميع الاكوادوريين على تسوية هذا الامر سلميا مع الاحترام الكامل لسيادة القانون." وكثيرا ما اصطف كوريا سياسيا مع الرئيس الفنزويلي اليساري هوجو تشافيز وهو منتقد قوي للولايات المتحدة. ورغم ان كوريا عارض في بعض الاحيان السياسات الامريكية في المنطقة فإنه نفى ان يكون معاديا لامريكا. وعبر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون عن تأييد قوي للحكومة المنتخبة في الاكوادور وقال انه يشعر بقلق على سلامة الرئيس رفائيل كوريا بعد احتجاج عنيف أدي الي ان يبقى محصورا في مستشفى. وقال المكتب الصحفي لبان في بيان "يشعر الامين العام بقلق عميق بشان التطورات التي حدثت اليوم في الاكوادور بما في ذلك تقارير عن اعمال عصيان من بعض اعضاء الشرطة والجيش." وقال البيان إن بان "يعبر عن تأييده القوي للمؤسسات الديمقراطية وحكومة البلاد المنتخبة." واضاف ان الامين العام للامم المتحدة قلق ايضا على سلامة كوريا. وحث بان ايضا جميع الاطراف "على تكثيف جهودها لحل الازمة الحالية سلميا وفي اطار سيادة القانون." وهاجم محتجون من الشرطة كوريا في نوبة اضطرابات سياسية احتجاجا على اجراءات تقشف مما ترك الزعيم اليساري محصورا داخل مستشفى بينما تظاهر مؤيدون له في الخارج. وقال كوريا ان ما حدث كان محاولة انقلاب. ومن جهة أخرى قال الرئيس الاكوادوري رفائيل كوريا انه لن يتفاوض مع المحتجين من الشرطة الغاضبين من تخفيضات في الميزانية ما لم ينهوا احتجاجهم. واضاف كوريا قائلا في مقابلة بالهاتف مع محطة تلفزيون محلية من المستشفى المحصور فيه "سأغادر هذا المكان كرئيس للبلاد أو سيأخذونني منه جثة هامدة." وقال انه لن يأمر بعملية لإنقاذه لأنه لا يريد ان تحدث أي إراقة للدماء. ومن ناحية اخرى قال اوجوستو باريا رئيس بلدية كيتو ان المطار الدولي في عاصمة الاكوادور اعيد فتحه اليوم بعد ان كان اغلق امام الرحلات الجوية اثناء الاحتجاجات على اجراءات التقشف.