وقعت وزارة الصحة أمس اتفاقية إنشاء المركز الوطني لعلاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون والايونات الأخرى في مدينة الملك فهد الطبية وذلك مع المجموعة المتحدة الطبية وشركة كوربيريون الألمانية في مكتب الوزارة بجدة، بحضور معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. وقد وقع الاتفاقية بين الجانبين كل من وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد حمزة خشيم والمدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو مع المجموعة المتحدة الطبية وشركة كوربيريون الألمانية وتنص الاتفاقية على بناء مركز وطني متخصص لعلاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون في مدينة الملك فهد الطبية وتشغيل المركز ونقل التقنية الطبية المتقدمة. وأوضح الدكتور خشيم إن الاتفاقية تأتي ضمن منهجية وزارة الصحة الإستراتيجية في تبني البرامج الاستثمارية التي يمولها القطاع الخاص بهدف خدمة المريض لتحقيق تطلعات المواطن في الحصول على العلاج المتقدم في مملكة الإنسانية. من جانبه وصف الدكتور العمرو هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية في علاج الأورام وأن التقنية المستخدمة هي الأحدث عالميا، مضيفا إلي أن الاتفاقية تم دراستها وعرضها على مجلس إدارة المدن التخصصية بالوزارة في الاجتماع الرابع المنعقد بتاريخ 25-5-1431ه. وأوضح الدكتور العمرو إن المركز سيعمل على معالجة مرضى السرطان بتقنية البروتون إذ تمكن التقنية إلى إيصال جرعات عالية من الإشعاع لمنطقة الورم دون التأثير على الأنسجة المحيطة، من خلال توفير معلومات دقيقة تسهم في تحديد الجرعات المطلوبة من أشعة العلاج بدقة متناهية تصل إلى أجزاء من الملليمتر، وان العلاج بالأيونات البروتونية عن الطرق التقليدية للعلاج بأشعة غاما تساهم في تسديد الأيونات البروتونية بدقة متناهية إلى الخلايا المصابة حسب عمقها وحجمها دون أن تلحق الضرر بالأنسجة السليمة المحيطة بالورم ,مشيراً إلى أن 20 في المئة من المرضى الذين يحتاجون علاج إشعاعي يمكن علاجهم بنجاح كبير باستخدام تقنية العلاج بالبروتون ،مبينا أن 45 بالمئة من مرضى السرطان في حاجة إلى علاج بالأشعة و 20بالمئة من المرضى يمكن علاجهم بالبروتون.