أسدل الستار على بطولة الأمير محمد بن فهد الرياضية الثالثة للشركات التي نظمتها غرفة الشرقية على ملعب الصالة الخضراء بالدمام بمشاركة 40 فريقا قدموا المتعة والإثارة والتشويق من خلال المهارات الفريدة التي يتمتع بها لاعبي فرقهم، وتوج فريق خضير بكأس عقب فوزه في اللقاء النهائي على حامل اللقب فريق غدران بنتيجة 3-2 بركلات الترجيح. وحصلت البطولة على شهادة التميز من نجوم الكرة والتلفزيون والمخضرمين الذين شهدوا أحداثها على مدى اسبوعين كانت مليئة بالاحداث الساخنة والمفاجآت السارة للجمهور والمتابعين الرياضيين. وشهدت البطولة التي تشرفت برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز حضور شخصيات معروفة يأتي في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد وسمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالله رئيس شركة F6 للاستثمار الرياضي وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية يتقدمهم عبدالرحمن الراشد وخليل الزياني المدرب الوطني السابق وعمر المهنا رئيس لجنة الحكام والشيخ الكويتي محمد العوضي والمعلق الإماراتي فارس عوض ونجوم المسلسل الشهير باب الحارة وأعضاء لجنة المتقاعدين ومجموعة من الشخصيات في المنطقة الشرقية وخارجها. من جهته قال عبدالرحمن الراشد بأن اللجان العاملة وفقت بتنفيذ خطة الدورة كما رسم لها موضحا بأن الدورة لوحة جميلة رسمت على أرض الواقع بألوان مختلفة تعكس اهتمام الغرفة بالشأن الاقتصادي والاجتماعي الذين يسيران متوازييان ضمن اهتمامات الغرفة. وشكر الراشد فريق العمل الذي ساهم بشكل كبير في إنجاح البطولة كما شكر رعاة البطولة والفرق المشاركة متمنيا لهم التوفيق في الدورات المقبلة. كما أشار إلى أن البطولة لن تقف إلى هذا الحد بل ستواصل الإبداع في الأفكار والتخطيط لتظهر بثوب جديد دائما يميزها عن باقي الدورات في المنطقة مؤكدا أنها البطولة الأميز بإمكانياتها في التنظيم والمشاركات. من ناحيته قال عبدالرحمن الوابل الأمين العام المكلف للغرفة التجارية بأن البطولة لم تتميز فقط في تنظيمها بل بالطاقم العامل الذي بذل جهودا كبيرا في سبيل إخراجها بشكل محترف يعكس توجهات الغرفة وطموح ورغبات مشتركيها مشيرا إلى أن العمل في الدورة لم يكن وليد اللحظة بل كان سابقا بأكثر من ثلاثة أشهر. وأكد الوابل بأن الغرفة دائما ما تخطط لإعمالها منذ وقت بعيد حتى يكون هناك فرصة لتلافي الأخطاء والإبداع بإدخال أنشطة غير مخططة ضمن الخطة الرئيسية وأن الدورات اللاحقة ستكون أكثر خبرة وتجربة تميزا بتعاون الجميع. وفي يوم الختام الذي أشعله مشاركة المعلق الشهير فارس عوض أوضح خلال محاضرته التي ألقاها بعنوان (الإبداع في التعليق العربي) أن المعلق الرياضي يجب أن لا يخرج عن شخصيته الطبيعية في التعليق وأن يكون طبيعيا وحساسا لوصف أدق التفاصيل في المباراة مؤكدا بان أجواء المباريات حماسية وتدفع المعلق إلى الإبداع وإسعاد الآخرين ونقلهم إلى أرض الملعب ليعيشوا ما يحصل داخله. وأشار عوض إلى أن المعلق يجب أن يكون ملما بالفرق المشاركة ويملك المعلومات المهمة ويتابع كل ماهو جديد في عالم الرياضة والأخبار الرياضية حتى ينعكس على أداءه ويكون مقنعا موضحا بأن المعلق يجب أن يكون محصنا بالثقافة لتكون رسالته واضحة ومفيدة. وقال عوض: تفاجأت عند دخولي للصالة بالتنظيم الرائع للبطولة التي تعد من بطولات السداسيات وهذا أمر يحسب للمنظمين ويزيدها قوة وميزة عن باقي البطولات التي في حجمها. من جهته امتدح الشيخ الدكتور محمد العوضي المسؤولية الاجتماعية التي تنطلق منها غرفة الشرقية لتقديم الرعاية والدعم لمجتمع المنطقة الشرقية والجمعيات الخيرية فيها. وتحدث العوضي عن تجربة الغرفة الرائدة في المحاضرة التي ألقاها في الصالة الخضراء بالدمام بعنوان (أخلاقيات الرياضة) ضمن فعاليات الدورة حيث أوضح بأن تحويل الرياضة إلى وسيلة لخدمة المجتمع تعتبر من الأفكار الرائدة والسباقة التي تحسب لغرفة الشرقية متمنيا أن تحذوا باقي غرف المملكة حذوها. وشهدت المحاضرة إقبالا وتفاعلا من الجماهير ومشاركات واسعة من الحضور حيث شارك العوضي الحاضرين بطرح الأسئلة وتوزيع الجوائز. وأوضح العوضي اثر الرياضة على الإنسان وتأثيرها على الأشخاص من حوله مؤكدا بأن الرياضة تنمي 3 لذات منها اللذة الوهمية التي تعكس اهتمام الشخص بالمناصب واللذة الروحية والإيمانية واصفا إياها بأنها حقيقية. كما استعرض بعض الحالات أثناء تدرسيه للقران الكريم في السجن المركزي في الكويت وكيف اكتشف بأن السجن يحتوي على الإنسان الراقي بأخلاقه والحميدة وعكس ذلك تماما مؤكدا بان الإنسان إذا التزم بالرياضة فلابد أن يكون من ذوي الأخلاق الحميدة لأنها تشجع على ذلك. وشرح العوضي كيف يتغير الإنسان والمواعيد والأوقات في شهر رمضان المبارك داعيا الجميع أن يعودا أنفسهم على عمل الخير والسلوكيات الحميدة معتبرا أنها فرصة ثمينة لتدريب النفس ويجب الاستفادة منها. كما أشار إلى ضرورة زيادة التدريب الروحي لزيادة الأخلاق مؤكدا بأن البعض يستخدم الرياضة لتقوية الجسد والآخر يستخدمها للتسلية ولكنها في الختام تحقق الهدف الروحي.